السبت، 8 مارس 2008

بشرى الخريف

خاطرتي هذه مهداة إلي كل من يحمل الظلم مشعلا ويمشى ضاربا بمشاعر المظلوم عرض الحائط يحرص علي الدنيا وينسى أن هناك نهايه ...لكل هؤلاء كانت هذه الفكره ...
جاء الخريف مرتحلآ ...
بحمل البشري بقدوم المطر..
ليملأ الكون ضبابا ...
أعاصير تهز الشجر ...
فرحة جذله الشمس كانت ...
لو لاغيم في السماء انتشر ...
وهناك ...بعيدا هناك ..وقفت تلك العجوز ..
وحيدة كانت ...لا أحباب ولا أصحاب ...
وحيدة وقفت تراقب القدر ..
حين يأتي المطر قالوا لها إنتظري القدر ...
ولدتي في المطر وستموتين في المطر...
في خريف الحزن أتت البشرى يابني البشر ..
زيتونة جذلي تراقص غصنها....
تأدبها عصا تسرق منها الثمر...
وهناك..ممسكة بالعصا ..وقفت العجوز..
وحيده وليست وحيده ...
أفكار تؤنس وحدتها ...
شر جعلها مكروهة من كل البشر..
كم من الزيت سيعطيني هذا الثمر..؟
لا..لن أموت هذا الخريف ..
ستموتين في الخريف قالوا وها هو الخريف قد رحل ..
قبل حصاد الزيتون ...قبل أن يبرد الحجر ..
حصدت الزيتون وبرد الحجر ...
لم أموت ولن أموت.. يا لحقد أولئك البشر ..
جاء المطر ..برد الحجر ..والموت من ملاقاتي نفر...
جذلي بين الشجر..رقصت ورقصت العجوز تحت المطر ..
تنهر هذا ..تظلم هذا ..لشرها الشر إندحر..
وحولها ..بكي الشجر..بكي الحجر..بكي البشر..
اللهم يامن باركتنا بالمطر...
طهر الدنيا من ثوب نجس ...ارحم عبادك من هذا الشر ...
والعجوز وحيده ...ترقص جذلي لصوت المطر..
كم من الزيت سيعطيني الثمر..؟
قالوا أني سأموت في المطر ...
جاء المطر وسيرحل المطر ...وليس للموت عندي قدر..
كحبات لؤلؤ كانت قطرات الزيت ..
دموع بكاها الشجر والحجر ...
والعجوز ترقص جذلي ...
أهطل يا مطر ...
أسقي أشجاري العطشى لتعطيني مزيدا من الثمر..
هرب الموت مني وتناساني القدر..
هطل المطر..
شرب الشجر..
إبتل الحجر..
والعجوز ترقص بلا حذر..
زلة قدم..
سقوط فوق الحجر ..
لتموت العجوز في ساعة السحر..
جئت في المطر..
ستموتين في المطر..
لكنهم نسوا أن يخبروها ..
سترقص الدنيا لرحيلك ...وسيسجد شكر لله الحجر ...
ملاحظه:
رجاء بمنع الاقتباس أو إعادة النشر في الوسائل السمعية أو لبصريه أو المقروءه إلا بعد الحصول علي موافقة صاحبة المدونة

ليست هناك تعليقات:

تخاريف الخريف

تخاريف الخريف
بشرى الخريف
Powered By Blogger