السبت، 18 أغسطس 2012

نعمة حسين الحباشنة - معمول بالفستق الحلبي

نعمة حسين الحباشنة - معمول بالفستق الحلبي



معمول بالفستق الحلبي ...


هل هلال العيد بكرا أخر يوم في رمضان و الكل فرحان ؛ هاد عم يشتري بوط وهداك بيشتري شوكولاه والتالت عم بيقيس البدلة ومن الفرح صابه جنان ...
وأنا واقفة عالبلكون بسال حالي شو هالطابور عاباب الفران ؟ اي انتبهت !! هدول الشباب حاملين صواني المعمول ليخبزوهم عند الفران ؛ مين اللي واقفين عالبلكون قبالي ؟؟ هي ام احمد وام محمد وجارتهم ايمان ؛ عم بيطلوا ويراقبوا ايمتا بيوصل المعمول بلا ما يكبوه عالارض الصبيان ..

صواني مليانه معمول بالجوز ومعمول بالتمر ومعمول بالفستق الحلبي !!! بتعرفوه للفستق الحلبي و بتعرفوها لحلب ؟ حلب أخت حمص ودرعا والميدان ولا انساكم اياهم العيد وعطايا السلطان ؟

فستق حلبي أصيل  مزروع عا اطراف قلعة حلب سقاه بعرقه ابوحمزه الفلاح وجمعت قطوفه ام حمزة الطيوبة ؛ كانت تساعدها لام حمزة  بنت الجيران البنت تغني وأم حمزة تحكيلها : ما أحلى صوتك يا ميمتي ايمتا بدي شوفكم أنت وحمزة عرسان ارقص بعرسكن وأكايد النسوان  ؟

أكيد اتزكرتوها لحلب هناك مطرح ما بتغني الحرية للمجد وبتتحدى أعوان الطغيان . ... قولكن بعدها هونيك الشجرة ؟؟ ولا حرقتها قذايف حليف الشيطان ؟؟؟
قولكن بعده بيحرث الأرض ابو حمزة ولا ذبحوه بالسكين يوم مانزلوا عالبلد عبدة الشيطان ؟؟ قولكن بعدها بتدعي لحمزة أم حمزة ولا طريدة مشردة بخيمة وسط الصحراء والغبرا عالحدود بتبكي غدر الزمان وظلم الاخوان ؟؟ قولكن تجوز حمزة بنت الجيران ولا بعده حامل سلاحة ليحمي عرضه وعرض بنات الجيران ؟
طيب وينها بنت الجيران بعدها بمدرستها بتنشد نشيد الحرية كل يوم ولا لقوها مقتوله بنص الحرشة بعد ما غتصبوها شلة الشبيحة والزعران ؟

معمول بالفستق الحلبي معجون بدم ودموع أهل حلب والشام بينادي عليكم ويقلكم  كل عام وانتو بخير ياعرب وصحتين عاقلبكم أنا  ... لكن  ديروا بالكم تشرقوا بدمي ودموعي  ويرميكم بالغدر مثل ما رماني الزمان ....

عمان / 18/8/2012 م

الاثنين، 2 يوليو 2012

( زي زيك ) سلسلة بشرية نسوية أسقطت كل الأقنعة

نعمة حسين الحباشنة - ( زي زيك ) سلسلة بشرية نسوية أسقطت كل الأقنعة



( زي زيك ) سلسلة نسائية تدعو لحقوق المرأة شاركت فيها أربع حملات نسائية أردنية يوم 25/ 6/ 2012 / لمساندة حقوق المرأة ؛ لتواجه كل سيدة وفتاة وكل رجل وشاب شارك بتلك الحملة سيل من الاتهامات والتشهير تجاوزت في بعضها كل حدود الدين والأخلاق والأدب ...

تحدثوا عن محاولة تغيير المجتمع الأردني نحو الأسوء وتكلموا عن محاولة فرض ثقافة لايقبلها أهل الأردن وكأنهم يتكلمون عن غزاة من كوكب آخر وعن أشخاص يقطنون خارج حدود الكرة الأرضية يريدون قلب موازيين الأخلاق في الأردن
كما نسوا أو تناسوا أن المجتمع الأردني العشائري والمدني هو مجتمع راق يقبل النقد ويجدد نفسه ليقبل الأخر ضمن حدود التجديد المقبولة كمجتمع مسلم أو مسيحي وهو مجتمع قادر على التمييز بين الخبيث والطيب على الرغم من النظرة العنصرية الذكورية للبعض فيه ولكن طيبة قلب الأردني تجعله قادر على تجاوز هذه النظرة وهي حقيقة لايمكن انكارها ...

هم لم يتكلموا عن حملة موجهة لتشوية سمعة كل من شارك بتلك السلسلة ؟؟ كما تجاهلوا أن من شارك بتلك الحملة هم نساء ورجال خليط من العشائر وغير العشائريين لكنهم كلهم اجتمعوا على حب الأردن والتغيير لصالح الأخلاق والابتعاد عن الظلم فيها ؛ يصيبهم بالغبن أن يأتي البعض ليحمل تقاليد العشيرة والاسلام ماليس فيهم ويلبسهم كل العادات الموروثة والتقاليد الغير مقبولة والتي تمارس ضد المرأة .

أربع حملات شاركت في تلك السلسلة هي .....

( أمي أردنية وجنسيتها حق لي ) ...

حملة تدعو لمنح الجنسية لأبناء المرأة الأردنية المتزوجة من غير أردني ورفع الظلم عن العشرات من صلات الرحم اللاتي نبذن من المجتمع فقط بسبب الزواج من غير أردني ؛ في الاسلام أرض الاسلام هي لكل المسلمين يحق لهم الاقامة بأي بقعة من ارض الاسلام ( وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ) وحديث ( ابن القوم منهم ) واضح لاريب فيه وفي النظام العشائري ( الخال والد) فأين الخروج على الدين والعشيرة بالمطالبة ؟؟؟

( لاشرف في الجريمة ) ...

حملة تدعو للقضاء على ظاهرة قتل الشرف وصيانة الأرواح وهو ما حث عليه القرآن الكريم عندما نهى عن قتل النفس التي حرم الله الا بالحق ونهى عن الاستماع الى الفاسق وهو ما يحدث بالنسبة لجرائم الشرف التي ترتكب بحق فتيات غالبيتهن بريئات ؛ وأصبحت تقتل الفتاة للخلاص من حقها بالميراث أو للحقوق المالية كما حدث للفتاة "ديما" بعمان أو لأن زوجة أبيها لاتريدها كما حصل لفتاة معان أو لأن احد المحارم اغتصبها ويريدون التستر عليه كما حدث لفتاة ناعور ليكون الشرف هو الحجة وتلصق به كل تلك التصرفات الخارجة عن حدود الشرف ؛ فهل هذا من الاسلام بشيء وهل هذا يمت للعشيرة بصلة ؟؟؟

( 308 جريمة ) .....

حملة تناهض قانون 308 الذي يسمح بتزويج الفتاة المغتصبة من مغتصبها !! أليس هذا القانون ضد الدين وضد العشيرة أيضا ؟؟ الا يحرض هذا القانون الشاب على اغتصاب أي فتاة يريد الزواج منها لفرض تزويجها له رغم أنفها وأنف أهلها ؟؟ الا يحرض هذا القانون الفتيات المراهقات على التهور بعلاقة طائشة مع الشباب لاجبار الأهل على تزويجهن ممن يريدون ؟؟ ألا يشجع هذا القانون على الفساد والتفكك الأسري بإرغام قاصر على الزواج من شخص لا تحترمه ولا تحبه أيضا ؟؟؟ ماهو ذنب الفتاة المغتصبة جبرا على معاشرة ذئب بشري هتك عرضها ؟؟ وكيف ستكون حياتها معه وهو يغتصبها كل يوم بعقد شرعي لايمت للشرع بصلة لأنه زواج اكراه ؟ أين ما يحدث من قانون العشيرة وماهو عقاب من يغتصب فتاة وهو من المفسدين بالأرض في الاسلام والعشيرة ؟؟

( مش شطارة ) ...

حملة تحارب التحرش الجنسي بالمرأة اينما كانت وهو ما نهت عنه العشيرة والاسلام وسيتكلم البعض هنا عن لباس الفتيات وعن اغراء الفتاة للشباب وهذه كلها حجج لايقبلها العقل ؛ سيرد البعض بأن الاحتشام بالملبس هو الحامي مما يحدث ولكن الحقائق تثبت أن التحرش أصبح عادة سيئة يمارسها الكثير من شبابنا لتضييع الوقت وللمباهاة بالرجولة والقدرة على اقتناص الفتيات ولايهم ما ترتديه الفتاة سأقولها بالعامية ( لو شافوا عنزة عورة بيتحرشوا فيها ) ومانراه كل يوم من تحرشات حتى أصبحت الفتاة غير قادرة على السير بمفردها بالشارع بسبب ما يحدث بينما البنت المسلمة وبنت العشيرة كانت تخرج لتحتطب وترعى الغنم وتقاتل في الصحراء يحميها الاسلام والعشيرة فأين ما يحدث من اخلاق العشيرة والاسلام ؟؟ ولم الاعتراض على حق فتيات خرجن يطالبن المجتمع بتغييرما يحدث ؟؟

كانت الشعارات والمطالب التي حملت أثناء السلسلة هي أحد أهم المداخل التي قام البعض باستغلالها لمهاجمة السلسلة والنفاذ منها عندما قاموا بتفسيرها كما يريدون هم لا كما هوالهدف منها عندما كتبت وهذا قد يحدث غالبا لأن اللغة العربية بحر واسع والبعض قادر على التلاعب بالألفاظ خصيصا اذا كان هناك من يريد الاستفادة من الوضع لمصلحته الشخصية من بعض الفاسدين من وجدوها فرصة لايجاد قضية وطنية تبعد الناس عنهم لفترة ولتخويف أبناء العشائر وبقية أبناء الأردن من الغول القادم لابتلاعهم تحت مسمى العولمة والانفتاح ؛ وهم من روجوا لمعاداة السلسلة وقاموا بنشر وتحريف بعض الصور وكتابة التعليقات الخارجة عن حدود الدين والأخلاق والأدب والتي وصلت حد التجريح والتشهير وتحريف الحقيقة بما يخدم مبدأ ( فرق تسد ) ؛ وجاء الامتناع عن نشر التعليقات المساندة ونشر التعليقات المضادة من بعض المواقع والجهات المعروفه توجهاتها ليفضح حقيقة ما يحدث ؛ كما كان الخوف من خسارة المكاسب المادية عند بعض المستفيدين من وجود انتهاكات لحقوق المرأة في الأردن تبيض لهم بيضة من الذهب كل يوم من الدول الغربية و المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الانسان من الأسباب التي أدت أيضا بالبعض من النساء والرجال لمهاجمتها تحت شعارات مثل "الوطن" و"الأخلاق" و"التعدي على العادات والتقاليد" و"نشر الرذيلة"وتجاوزها البعض نحو "الترويج للزني والمثلية" ليكون الاتفاق اللاشعوري بينهم على اظهار حملة تنادي "برفع الظلم عن المرأة وتساند حقوقها" بمظهر حملة "لتغريب المرأة وافسادها واخراجها عن دينها وتشجيع الزنا وارتكاب المحرمات" فكان الهجوم اللامشروع على تلك السلسلة ...

كل من شاركوا في تلك السلسلة كانوا أردنيين أب عن جد ومن شتى الأصول والمنابت ؛ جمعهم هدف واحد هو رفع الظلم عن المرأة الأردنية ومساندة فئات منها مازالت ترزخ تحت هذا الظلم ؛ وان اختلفت طريقتهم بالتعبير عما يريدون عن طريقة غيرهم فهذا لا يعني اغتيالهم تحت أي بند ولا يحق لأي شخص الحكم على شخص انسان من طريقة ملبسه أو تسريحة شعره أو حتى طريقة الوقوف كما حدث ...

السلسلة كانت ناجحة رغم كل ماقيل ويقال والطريقة التي هوجمت بها السلسلة هي الدليل على قوة السلسلة وقدرتها على اختراق وجدان من لايريدون التغيير لأنها أخرجتهم من بوتقتهم وأسقطت عنهم ورقة التوت ؛ فاستبدلوا لغة الحوار بلغة الدناءة والتحرش بكل من شارك فيها ليثبتوا لكل العالم جدية ومصداقية المطالب التي جاءت بها السلسلة ؛ وليعرف الجميع أن التحرش والقذف والاسقاط وتسييس القضايا الاجتماعية والانسانية والحقوقية هو الوسيلة الوحيدة للحواروالرد على المطالب الحقوقية النسائية بالاردن رغم كل الأقنعة التي يحاول البعض ارتدائها عند الحديث عن حقوق المرأة في الأردن ..... عمان 2/7/2012 م 

الجمعة، 22 يونيو 2012

نعمة حسين الحباشنة - رسالة الى أبي رحمه الله

نعمة حسين الحباشنة - رسالة الى أبي رحمه الله


اليك يامن توسدت الثرى وسكنت مساكن الأحياء في زمن أصبح الأحياء فيه أموات ؛ أحياء لكن لا يبصرون , يصفقون ؛ يتلونون وفي كل يوم لباس الذل والعار يلبسون ؛ ليكونوا العبيد وهم يرقصون ....

في زمن بيعت فيه كل أخلاقيات الانسان لم يعد للانسان سيدي معنى , زمن بيعت فيه للصعاليك الأوطان ليصبح الوطن هو المنفى ؛ لكني لازلت أعشقه لأنه أنت ؛ فأنا مازلت أذكر كلماتك وعبراتك منذ عشرات السنين عندما قلت "لا" ولانك قلتها أصبحت وحيدا ؛ يتباهون بكراهيتك ويقسمون أغلظ الأيمان أنك ساقط والحقيقة أنهم هم من سقطوا في مستنقع النفاق والظلم والعبودية ؛ لا وبل تبرءوا منك لتتبرء منهم الكرامة والعزة والحرية ؛ عندما كنت أنت كالنجم المضيء المحترق يضيء طريق المظلومين كانوا هم مثل أكوام حجارة مسندة يتعثر بها المارة ؛ وشتان بين من ينيرالدروب وبين حجار العثرة على الطريق ...

عندما أذكر الحرية أتذكرك وعندما أسير في دروبها أراك واقفا تبتسم لا أدري هل هي ابتسامة السعادة والانتصار أم هي ابتسامة الخوف من القادم ؟
أعرف أن الطريق مليئة بالمتربصين ؛ من يمتهنون مصادرة حرياتنا وحياتنا , أنت عرفتهم قبلي . يصادرون حرياتنا ؛ ينتظرون بشوق إسقاطنا ؛ ينكرون علينا مشاعرنا ؛ ويقدرون لكل شيء أسبابه التي تناسبهم هم وترضيهم ، متناسين حقيقة المقابل وأخلاقياته ...

أعرف سيدي أن الطريق مازال صعب شائك لكني لن أتنازل عنه ما بقيت الروح في هذا الجسد و مهما أخذتني الدنيا في متاهاتها سأبقي من أردتها أنت ، لتكن أنت وأفنى أنا ؛ فاغفر لي ان تعبت يوما وخذ لي عندك العذر ان أثقلت على نفسي وتذكر ؛ أنك أنت من علمني حب البشر والقفز فوق جسور الخطر , وأنا مخلوق من طين يحاول السباحة نحو الشاطيء الأخر وسط النهر الجارف ؛ نهر مليء بالتيارات الهوجاء والأفاعي والضفادع الوقحة ؛ ومع هذا مازلت أردد وانا اقاوم : أنا ابنة جلمود الصخرالذي لم ينكسر ؛ لتتكسرتحت خطواتي أنصال همومي الثقال ؛ وتصهل من تحت قبورالقهرخيول الانتصار ؛ أحبك ابي فلا تنسى ..... 

الجمعة، 15 يونيو 2012

نعمة حسين الحباشنة - عفوا سيدتي لكنها ثقافة الكراهية

نعمة حسين الحباشنة - عفوا سيدتي لكنها ثقافة الكراهية


( مرحبا , لماذا لايريد أحد سماعنا ؟ إلى متى سنبقى نموت كل لحظة ؟ هل هذه خطيئتنا أن يكون نصيبنا مع غير جنسيتنا ؟ هل ننتحر مع أولادنا لنرتاح ؟ أنقذينا !الله ينصرك عالظالمين ) ...

كانت تلك رسالة وصلتني عبر هاتفي المحمول من احدى السيدات الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين والعاملات ضمن حملة " أمي أردنية وجنسيتها حق لي " التي قمت بتأسيسها للمطالبة بحق المواطنة الأم الأردنية منح الجنسية لأبناءها حسب الدستور الذي ساوى بين المواطنين بالحقوق والواجبات , بعد مقال صحفي نشرته أحدى المواقع الالكترونية وكتبه مواطن يبحث عن الشهرة بين ثنايا الذم والقدح لمن يرى أنه مستضعف وغير قادر على الرد ...

لم يردعه وازع من دين أو ضمير ولم يكن يفكر وهو يكتب مقاله الا بأفكار عنصرية ذكورية يندى لها الجبين تعتبر تلك الفئة من النساء وعاء للجنس وماكينات للتفريخ حسب قوله ليختصر كل المشاعر الانسانية والنصيب مع القدر بشيطان الفكرة والجملة والكلمة ؛ في مقال يحرض على كراهيتها وكراهية أبناءها من وصفهم بالمخلوقات البشرية الغريبة متناسيا الوصايا الألهية بتكريم الانسان والنهي عن تشبيهه بالحيوان ....

ثقافة الكراهية لم يؤسس لها هذا الشخص وان كان من المؤمنين بها والعاملين على نشرها ؛ هي سلم سهل للشهرة من يتسلقه يكتسح المكان بالتصفيق والتهليل بين مريديها ؛ لعبة يعرفها الجميع فلم لايحاول الصعود ؟؟

(الأردن ليست مفرخة ) (لسنا بحاجة للمزيد من مزارع التفريخ ) هي عبارات متداولة يستخدمها كل عنصري يريد أن يصف الأردنية المتزوجة من غير أردني وابناءها ؛ ليتبرء من مسؤولية الظلم الواقع على تلك الفئة من النساء وليبرر لنفسه والأخرين الاستغلال الممنهج من قبل الجميع لهم ...

يتناسى أولئك أنها مواطنة ودافعة ضرائب مثلهم حرمتها القوانين من حقها في العيش بأمان وطمأنينة وكرامة مع أبناءها ؛ بينما هم يتمتعون بكافة حقوق دافع الضرائب مع أبناءهم وزوجاتهم , هم أيضا يتناسون أن المعونات الاقتصادية التي تمنحها بعض الدول الصديقة و الشقيقة للأردن ارسلت لمساندة الأردن وليستفيد منها كل الأردنين ذكورها واناثها ولم نسمع يوما عن دولة مانحة اشترطت أن يكون المستفيد الوحيد هو الرجل وأبناءه بعيدا عن نساء الأردن المتزوجات من غير جنسيتهم ..

يتشدقون بالحديث عن العطش ونقص المياه وكأن المرأة الأردنية المتزوجة من غير أردني وأبناءها هم السبب بالقحط ؛ ونسوا أن الغيث يسوقه الله حيث يشاء لكل من سكن الأرض ولم يتنزل تشريع سماوي يمنعه عن نساءها بسبب جنسية الزوج بل جاءت كل الشرائع لتنادي بصلة الرحم وعدم الظلم وإلا جاء العطش ؛ فأين نحن من هذا ؟؟ وكيف ننتظر الغيث ونحن نؤطر لثقافة الكراهية ونحرض عليها ضد فئة من المواطنات ؟؟

في يوم من الأيام كنا أول الركب وأصبحنا اليوم أخره ؛ تسبقنا الدول العربية التي منحت أبناء مواطناتها الجنسية لتساوي بينهم وبين المواطنين الرجال ؛ بينما المرأة المواطنة عندنا تبحث عن حقوقها الضائعة وسط مستنقعات الكراهية والعنصرية والأنانية ؛ ثالوث بغيض يرتدي أتباعه ثياب الوطنية مرة والخوف على الأردن مرات ليخفوا عنصريتهم وذكوريتهم وهم للأسف الشديد من يملكون صناعة القرار ؛ يستغلون مواقعهم وقدراتهم تلك لمحاربة المرأة ومنعها حقوقها ؛ لا وبل تحويلها الى عاصية في نظر المجتمع ليصب لعنته عليها ؛ يحفرون بكراهيتهم وعنصريتهم الذكورية وتحت مبررات ما أنزل الله بها من سلطان خندقا من الانعزالية والظلم والضياع ؛ لمجتمع مدني يحترم حقوق مواطنيه دون تمييز بينهم ؛ لتتقدم الدول ونحن ما زلنا نبحث عن المبررات لمحاصرة واذلال المواطنة المرأة لتنتصر ثقافة الكراهية ويموت الضمير .... 

نعمة حسين الحباشنة - أشعب الحكومة و -الحقوق المدنية -

نعمة حسين الحباشنة - أشعب الحكومة و -الحقوق المدنية -


كان أشعب بن جبير وهو من ظرفاء المدينة معروف بالطمع والكذب بسبب طمعه وقد قيل أنه مر في يوم من الأيام على صبية يلعبون , فقال لهم ان في بيت فلان وليمة ويوزعون الحلوى وعندما ذهب الصغار يتراكضون انتبه أشعب لما قال وصدق كذبته ولحق بهم لعله يحصل على بعض الحلوى مثلهم ) ؛ هكذا هي حكومتنا الرشيدة عندما تتكلم عن منح أبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنين حقوق مدنية ثم تنتبه لتصدق أنها منحتهم الحقوق فتخرج التصريحات لترضي نفسها والضمير العام وربما سياتي يوم تفكر فيه بسحب تلك الحقوق التي لم تحضر بعد .

عندما كنت في جنيف خلال شهر فبراير من هذا العام وأثناء الجلسة 51 للجنة اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" خرج علينا سفير الأردن في جنيف " رجب الصقيري " بتأكيد أن الأردن أعطى حقوقا مدنية لأبناء الأردنيات المتزوجات من أجانب أثناء رده على سؤال موجه له من قبل اللجنة وتحدث عن حقوق مدنية منحتها الحكومة الأردنية لهم في مجال (العمل والتعليم والصحة ) وتحدث عن توجه حكومي لمنح الجنسية لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين في نفس الفترة الزمنية التي صرح فيها رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة عن مساندته الشخصية لحق المرأة منح الجنسية لأبناءها ولكن الوقت غير مناسب لهذا ولم يتحدث عن اي حقوق ممنوحة لهم .
لم تمض إلا بضعة أشهر على تصريح الصقيري حتى خرجت علينا قبل أيام وزيرة الدولة لشؤون المرأة بتصريحات مماثلة عن حقوق مدنية ممنوحة لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين ؛ رغم أنها اعترفت بوجود ثغرات يجب معالجتها الا انها أصرت على التأكيد بوجود حقوق ممنوحة فعليا على أرض الواقع .

حقوق مدنية تصر الحكومة الأردنية في كل محفل على أنها منحت لتلك الفئة بينما أصحاب المشكلة يعيشون واقع مغاير تماما لما يقال ولنرى حقيقة تلك الحقوق ...

حق التعليم / وربما المقصود به هنا هو قدرة الغير أردني على الالتحاق بالمدارس الحكومية وهذا الحق ممنوح لكل الغير أردنيين في حال وجود اقامة سارية المفعول وأبناء الأردنيات يعاملون معاملة الوافدين بدون أي استثناء والضوابط التي تمارس على الوافدين في الجامعات أو الكليات أو حتى المعاهد الخاصة فأين هي الحقوق المدنية الممنوحة لهم في التعليم كأبناء أردنيات ؟؟

حق العمل / يحق لابن الأردنية فقط ما يحق للعامل الوافد من استخراج تصاريح العمل وهو ممنوع من المهن المحظورة مثله مثل أي عامل وافد وممنوع حتى من الحصول على رخصة قياده تساعده في عمله مما يعني أنه يعامل معاملة العمالة الوافدة وهنا يحق لنا أن نتسائل أين هي الحقوق المدنية الممنوحة له ؟؟

حق العلاج / عندما يمرض ابن الأردنية اما أن يتعالج في المستشفيات الخاصة أو عليه أن يدفع ضعفي وأحيانا ثلاثة أضعاف ما يدفع الأردني لتلقي العلاج في المستشفيات الحكومية مثل أي وافد أخر فأين هي الحقوق المدنية الممنوحة هنا أيضا ؟؟؟

التفاصيل السابقة تجعلنا أمام سؤال يطرح نفسه على الحكومة الأردنية وهو (هل أبناء الأردنيات أقل درجة من الوافدين وحقوقكم المدنية الممنوحة لهم حسب تصريح بعض أعضاء الحكومة رفعتهم درجة ليتساووا معهم ؟؟ ) اذا كان الجواب نعم فهي مصيبة واذا كان الجواب لا سيأتي سؤال آخر ليطرح نفسه ( أين هي الحقوق المدنية المزعومة ومتى تم اصدارها ؟؟؟ ) أم أن أشعب الحكومة الأردنية أطلق الكذبة وصدقها ليسكت المطالبين ويختصر الطريق على نفسه ؟؟
حقنا كمواطنات ليست حقوق مدنية مبتورة كفقاعات صابون ملونة يخرجها أشعب الحكومة ليتراءى للجميع أنها قوس قزح يلون حياة الأمهات الأردنيات ولن نركض وراءه لأننا نعرف حقيقة الوهم الذي أطلقته الحكومات المتعاقبة ليقال انهم عملوا على ايجاد الحل ولم تعد هناك مشكلة فعلا أمام الرأي العام , حقنا كمواطنات هو الجنسية لأبناءنا ونرفض تصديق أشعب الحكومة لأننا نعيش الواقع ونعرف حقيقة ما تعانيه الأم الأردنية منذ لحظة ولادة فلذة كبدها وحتى لحظة موتها عندما تسلم الروح لله فلا تتذكر الشهادة وتتذكرأن تستجير بالله سبحانه وتعالى أن يحمي أبناءها فهي تعرف ما سيحل بهم بعد رحيلها وتعرف حقيقة أشعب الحكومة ... 

نعمة حسين الحباشنة - لمن تتدلى العناقيد ؟

نعمة حسين الحباشنة - لمن تتدلى العناقيد ؟


هناك بين مقالع الظلم والموت وقف العبيد مثل موج لا ينتهي ، بؤس يعلن الموت رحمة ورحمة تبحث عن البقاء بين عروش الفقر والرغبة ؛ بين أولئك كان يقف آمون "العبد الطيب الحر " .
في الجانب الأخر أمام جدران العتمة حيث منبر الأنانية والكراهية وتحت غربة الأبراج العالية وقفت "المتغطرسة" تراقب ما يحدث , هكذا كانوا ينادونها في الخفاء ، أما في العلن فلم يكن لها اسم الا "الربة" (ربة الأرباب وملكة القلوب ) كان يناديها كل من سجد لها طوعا أو قهرا ..
- من ربكم ؟؟ سألت المتغرطسة ليردد العسكر والعبيد بصوت واحد تجاوز سقف السماء الممنوع وهم ساجدين ( المجد لك ياربة الأرباب أيتها الخالدة ) وأمون يراقب بصمت ...

ــ : أنت ايها العبد الأبله هناك !! من ربك ؟؟؟ سألت المتغطرسة مشيرة اليه
.
ـــ : بكل الأحوال ليس أنتِ !! ربي هومن أريد أن يكون ربي وليس من تفرضينه علينا حتى لو كان أنتِ . ربي هو من منحني ومنحك الحياة ؛ ربي لم يسرقني ويستعبدني لأكون عبدا عنده مدى الحياة .
كان الرد الذي زلزل كيانها وجعلها تهتز مثل نمرة تضرب بالسياط لتصرخ بصوت مجلجل مخنوق الصدى ؛ من ربكم ؟؟ ( عاشت ربة الأرباب واللعنة على من يقول لا ) قالها كبير العسكر ومن بعده كل العبيد ..

ــ : ترى تلك الكرمة الهرمة اليابسة ؟؟ ستدفن بجانبها ولن تخرج من هناك قبل أن تثمر ؛ اطلب من ربك الأبق مثلك أن يحييها لتحيا أنت !! قالتها وهي تضحك ضحكة مجنونة مليئة بالسخرية مشيرة لهم بيديها أن خذوه .

ـــ ادفنوه واتركوا رأسه فقط خارج الحفرة واياكم أن يموت لأن موته يعني نهايتكم ونهايتي ! قال كبير الحرس وهو يشرف على دفنه ..

ظل أمون داخل الحفرة يحيا بالأمل ؛ وهو مازال يردد ربي من أختاره أنا وليس من تفرضينه علينا أنتِ أيتها السارقة , رغم قسوة البرد والجوع والعطش وسخرية الظلم المتمثل ببقية العبيد المتربصين به ليقتلوه نفاقا وتقربا من المتغرطسة ..

أما المتغطرسة فكانت تأتي كل يوم تحمل سيفها بيدها لتسأله : أين هو ربك لينقذك ؟؟ لقد نفذ صبري واقترب الوقت ليتدحرج رأسك العفن بعيدا عن هذا الجسد !!
كانت بداية الربيع عنما نفذت المتغطرسة تهديدها وتدحرج رأس أمون بعيدا نحو كومة خشب منسية وسط تهليل العسكر والعبيد لدقائق معدودة أوقفها صراخ جندي جاء من وراء الكومة , يحمل راس أمون بيد وفي الأخرى عنقود عنب يلوح به لهم وسط الذهول ويقول : لقد عادت الحياة للكرمة المحروقة ؛ أنظروا لمن تتدلى العناقيد !! صبر أمون وثقته بربه أعادت الحياة للكرمة ؛ عاشت روح أمون وماتت أرواحنا ؛ عاش رب أمون ولتسقط كل الأرباب والأسياد لتردد من وراءه كل العبيد والعسكر : عاش أمون ومتنا نحن ! عاش رب أمون ؛ تسقط المتغطرسة و المجد لمن تتدلى لهم العناقيد .... 

تخاريف الخريف

تخاريف الخريف
بشرى الخريف
Powered By Blogger