الجمعة، 31 أكتوبر 2008

مسكينة نعلي ...
رقعتها عشرات الرقع حتى ما عادت ترقع ....
يقولون لي القيها ...
انسيها ولا تعودي لتتذكريها ....
رقعها باليه ...
لكنها تبقي نعلي ورفيقة دربي ....
وقتما أناديها ألاقيها ....
كلما ضاعت مني في مرفأ .....
علي أعتاب اليأس أرتجيها ....
يقولون لي اخرسي !!! بصوتك لا تهمسي ...
فترد عليهم نعلي الغاليه ....
ويلي عليها نست الصمت وأنستني دروبه ....
أنستها إياه دروب القهر ...
خيوطي لها سياطها تجلد بها لأنذال ...
رقعي مقرعتها تقارع بها أنذال الدجال ...
أما هي فموت الخسيس ....
مسكينة نعلي ....
مازالت تغني أغنية ثورية ....
مازالت واقفة علي أبواب الحرية ....
تحارب بمسامير صدئة ....
بجلود مقطعة قميئة ...
وتحلم بلمسة سحرية ....
مسكينة نعلي لو عرفت كيف تعيش ....
لو عرفت نفاق الصديق ...
لو عرفت كذب العيون ...
لو عرفت سوء الظنون ....
لو عرفت ...
لو عرفت ....
لو عرفت ...
لعاشت حياة وردية ....
ما كانوا سألوها يوما عن الهوية ....
لا ولا دقوها وتدا بمطارق الحرية ...
لما علقوها علي مشاجب الديمقراطية ...
مسكينة تلك النعل ....
سحبوا منها الجنسية ....
سرقوا لها الهوية .....
أوسعوها لطما باسم البيروقراطية ...
مسكينة نعلي ....
مزقتها الأيام ....
قطعت سيورها الأحلام ....
أبلت رقعها الآثام ...
لكن رقعها ورغم الظلام ....
رغم الظلام تبقي ...
رقع جبروت وبأس لا يضام ...

من قصائد تباريح الفجر – عمان – 26 -10 -2008

صورة وذكري ...

هناك حيث يلتقي البحرين
عند التقاء الأجاج بالفرات
حيث اللا مكان واللا وجود
تبتسم الصورة بتنهيدة للذكري
وتفرح الذكري بابتسامة الصورة ...
هناك ... يطوف طائف للشوق يغني ....
يرتل تراتيل القيامة ...
يمحي عن الكون آثامه ...
يُلبس البؤس ثوب عرس ....
ويرسل للمحبين سلامة ....
هناك حيث يلتقي البحرين ...

من ترانيم عشق البحرعمان – السبت 25-11-2008

حبيبتي عمان


إلي حبيبتي "عمان" من سكنتها وسكنتني لنكون للوطن العنوان ...

"عمان" يا طرح الهوى "عمان" ...
يا ديار حب نبتت علي ضفاف العفاف ...
يا عشقا للهوي عشته عمرا سرمديا ....
تستيقظ بحضنك "عمان" أحلامي هانئة لا تخاف ....
"عمان" .... يا سماء للندي تبخترت بريح "زيزفون" ...
"عمان" ... يا شذي زهر يعطر أزهار "الليمون" ...
"عمان" ... يا هدية خالق الفخر بكن فيكون ...
"عمان" يا نسائم الصبا ...
يا حنكة "صاحب المجداف" ...
"عمان" ... يا ربيع الفرح يوم انتصار "الأحناف" ...
"عمان" ...يا خريف لون صبغ المدى بريشة "الأحقاف" ...
"عمان" ...يا قصة عشق غنتها لشرقٍِ "فيلادلفيا" ...
أضاءت بصفوها قناديل ليلك بإيلاف ....
"عمان" أنت الهوى والهوى أنت "عمان" ...
"عمان" ... يا سهم عز أصاب قلوب الخلق ...
ليصير عزك للذ اكرين قبلتهم والاشتراف ....
"عمان" ... "عمان" عاشقة متيمة أنا ....
ما ألقاك إلا لأشتهي لقيأك ....
وزرع الشوق في القلوب مهنتك "عمان"الاحتراف ..
"عمان" ... خذيني بحضنك طفلتك المدللة....
ضميني بين ضلوعك ايقونة فرح واحتوين ...
في كتاب عزك سطرا من سطور فخرك حرريني ....
"عمان" .... بماء طهرك عمديني ...
امحي من أوراقك اسمي و"خليلة عمان" سميني ...
من نبع سيل حبك العامر اسقيني ولا ترويني ...
لأبقي ظمآنة لنهر جنتك يسقيني....
فخرا وسلسبيلا يا جنة "الأعراف" ....
"عمان" يا طرح الهوى .... "عمان" ...
"عمان" ... عارية أنا بشوقي لك فزمليني ....
بدثار حميةٍ من لدن مروءتك احميني ...
ورقة من أوراق دهرك الناصع المباهي اكتبيني ...
علي سلم للمجد أنت صنعتُه ارتقي وارقيني ...
ترنيمة حب وسلام علي جدارك "جدارا"علقيني ....
قصيدة شعر لبنت "كركية" "عمونية" حرة ....
تناجي أطيافها أطياف "ملائكة الطواف" ....
"عمان" مفتونة بك أنا حتى فقدت البنان .....
وكيف لا أفتن ؟؟؟ كيف لا أفتن ؟؟؟ كيف لا أفتن ؟؟؟
وحبيبتي درة بحر زهو طاهر الأركان ...
"عمان" ... عاشقة أنا ....
يكللني عشقي بإكليل فخر اسمه "عمان" ....
وحق المعشوق علي العاشق بعشقه الافتتان ..
وأنا مفتونة بعشق أصله أصلك "عمان" .... .
"عمان" ... يا كنزا أبدعته يد "الدهر"
"عمان" ... يا سرا من أسرار "صانع الزمان"
عمان ... يا أقداس حب صاغتها أنامل "نون" و"يشع"
"عمان" ... يا صحائف مجد "روما"
"عمان" ... يا "قلعة الأحرار"
يا منزل"الأجاويد" وبيت "النشا مي" ...
يا جبالا عالية بمجد العلي ....
يا مئزر "الأشراف" ...
قتيلة عشقك أنا "عمان" فأحيين ...
إقراري بهذا شوقي ....
يكفيني منك "عمان" حبك لي .....
تلك "عمان" وصيتي والاعتراف ...

"فيلادلفيا" – "جدارا" – "عمون" : أسماء "لعمان"
"الأحقاف" ... وادي بين "عمان" وأرض "مهرة"
من قصائد "الغربة" – "عمان" – 25-10-2008

الخميس، 15 مايو 2008


فى الذكرى الستين للإغتصاب هذا ردي على نزار من بكى القضيه عندما كانت فى الخمسين والآن وصلنا للستين وسيأتي من يرد فى السبعين وهكذا الى أن يأتي الفرج ....
انا منذ خمسين عاما اراقب حال العرب
وهم يرعدون ولا يمطرون
وهم يدخلون الحروب ولا يخرجون
وهم يعلكون جلود البلاغة علكا ولا يهضمون
انا منذ خمسين عام
احاول رسم بلاد
تسمي مجازا بلاد العرب
رسمت بلون الشرايين حينا
وحينا رسمت بلون الغضب
وحين انتهي الرسم ساءلت نفسي
اذا اعلنوا ذات يوم وفاة العرب
ففي اي مقبرة يدفنون
نزار قباني.....
ردى عليك نزار .....
جاءت الستون عاما سيدي ...
رحلت أنت وغدا سأرحل أنا ...
وسيبقي هذا حال العرب ...
سكتت الرعود وانقطع المطر ....
صرنا مثل طوفان أرعن أغر ...
سني شيعي صليبيي بل أمر ...
فتنة تأكلنا سيدي وتأكل أخضر الحطب...
ما عادت هناك قبور تتسع ....
وما عاد هناك إلا الغضب ...
لا ..لا..لا..
ليس علي من قتلونا سيدي ...
ولكن على كل جنس العرب ..
.كممونا ..جوعونا ..أفقرونا ...
ثياب العري ألبسونا ...
وقالوا لنا ألبسناكم الذهب...
بنار كرههم أحرقونا...
وما زلنا لهم الحطب ....
إياك أن تفكر بالعودة سيدي ....
سعيد هو من ...
من هذا الجحيم هرب ...

نعمة الحباشنه.....

ردي على نزار

فى الذكرى الستين للإغتصاب هذا ردي على نزار من بكى القضيه عندما كانت فى الخمسين والآن وصلنا للستين ....وستأتى السبعين ليرد أحدهم وهكذا إلى أن يأتى الفرج....



انا منذ خمسين عاما اراقب حال العرب
وهم يرعدون ولا يمطرون
وهم يدخلون الحروب ولا يخرجون
وهم يعلكون جلود البلاغة علكا ولا يهضمون
انا منذ خمسين عاما
احاول رسم بلاد
تسمي مجازا بلاد العرب
رسمت بلون الشرايين حينا
وحينا رسمت بلون الغضب
وحين انتهي الرسم ساءلت نفسي
اذا اعلنوا ذات يوم وفاة العرب
ففي اي مقبرة يدفنون


نزار قباني


ردى عليك نزار .....

جاءت الستون عاما سيدي ...
رحلت أنت وغدا سأرحل أنا ..
.وسيبقي هذا حال العرب ...
سكتت الرعود وانقطع المطر ....
صرنا مثل طوفان أرعن أغر ...
سني شيعي صليبيي بل أمر ...
فتنة تأكلنا سيدي وتأكل أخضر الحطب...
ما عادت هناك قبور تتسع ....
وما عاد هناك إلا الغضب ...
لا ..لا.. ليس علي من قتلونا سيدي ...
ولكن على كل جنس العرب ...
كممونا ..جوعونا ..أفقرونا ...
ألبسونا ثياب العري ....
وقالوا لنا ..ألبسناكم الذهب...
حرقونا بكرههم....
وما زلنا لهم الحطب ....
إياك أن تفكر بالعودة سيدي ....
سعيد هو من من هذا الجحيم هرب ....

نعمه الحباشنه...

الثلاثاء، 8 أبريل 2008

تخاريف إمرأه في عمر الخريف: أكحل العيون السيد قانون

تخاريف إمرأه في عمر الخريف: إعدام رغيف

تخاريف إمرأه في عمر الخريف: بشرى الخريف

فرح الربيع

ردد الكون أغنية الحواري ...
يوم جاء للدنيا الربيع .....
وصاح صوت في الجوار ....
لاضاع حق ولا يضيع .....
فكيف يرضي رب عالي ....
بظلم فينا يشتري ويبيع .....
أنشودة طارت لا تبالي .....
تبخر الدنيا بفرح لا يريع ...
لا لن تراع الدنيا بغالي ....
فرح والفرح حلم ....
نادته أيام عله العودة يستطيع ...
يراع تحمله الحواري ....
فرحا يحمله الربيع ....
كن مع الله ولا تبالي ....
وانسي ظلما يامن كنت للظلم الصريع ....
ربيع جاء للدنيا ينادي ...
لا تضيعوني بحزن حتي لا أضيع ...
ردد الكون ترانيم الحواري ....
بوم جاء للدنيا الربيع .
لا تناسوا عباد الله ربٌ عالي ....
عنده الحق لا يضيع ....
وانسوا ظالما متعالي ....
بخلق الله يشتري ويبيع ....
تلك أنشودة الحواري .....
ينشرها فرح الربيع ....

الثلاثاء، 25 مارس 2008

الرحيل

الحب والغدر والظلم أحيانا نجدهم في مكان واحد , ولكن كيف يكون الحب والظلم ؟ هل الغدر هو النهاية الحتميه للحب ؟ من السبب دائما بما يحدث ؟ المحب أم من يغدر باسم الحب .... برأي الشخصي أن المحب من يقف علي أعتاب حبيبه وهو يعرف أنه يغدره ويقتله هو السبب دائما بما يحدث لأن الحب لا يعني التخلي عن الكرامة الانسانية وعندما يتخلي الفرد عن كرامته ومبادئه من أجل من يحب حتى لو كان لا يستحق فعليه أن يتحمل كل ما يحدث ...إ ستعنت بخاطرتي هذه بأسماء غربيه حتى لا يقال أن المقصود بها شخصا معينا ... هي قصة تحدث دائما ولكن قد تختلف النهايات ....





فى مساء ذلك اليوم قررت إيميلدا هجر بيتر ....
لم تكن تفكر ولو للحظه بالعودة إليه ....
بعد ما فعله بي .... لن ألتفت حتى ورائي ...
رحلت إيميلدا عن الحي كله .... ليبقي مكانها فارغا ...
بيت مهجور يشتاق إليها ولا تشتاق إليه ....
................

كان بيتر من أولئك من يحبون ويكرهون فى نفس اللحظه ....
ضعيف الشخصية إلا على من يحب ....
يحب حبيبه ليقهره ويريه أنه الأضعف بحبه ...
تعرفون فرانك شتاين من يمتص الدماء ليحيا .....
هكذا كان بيتر ...يمتص قوته من ضعف من يحبه ...

....................

أما إيميلدا الرقيقة .... نسمة الربيع في الخريف ...
محبه ..صادقه ... وفيه ....
تعرف أنها مسجونه ولا تفكر بالخروج ....
أليس الحب سجنا للمحبوب ؟....
فى دروب العشق ضاعت إيميلدا .....
لم تنكر حبها وهو ينكرها ....
أحبك ولكن أحب نفسي أكثر ....
يحبها ويحب كل نساء الحى ....
هو الدن جوان من لم تغلبه إمرأة ... فكيف قدرت إيميلدا ....
لن يهزمني عشق تلك البلهاء ....
عاشق لها أنا أعرف ... ولكن ... لن أعترف ....
ويحها كم أكرهها ...تطاردني في كل مكان ....
أحلامي استباحت ... لا أقدر أن أحيا بدونها ....
أنا تهزمني إمرأة .... يالسخرية القدر ....
هكذا كان بيتر يحدث نفسه دائما ...

......................

لم يدع بيتر فرصة تأتى سرا دون أن يتقرب منها ....
غاليتي ...تعرفين كم أحبك فلا تبتعدي ....
سيأتي اليوم الذي نعلن فيه حبنا ... لا تستعجلي ....
ليتغير الحديث أمام أهل الحي ....
تلك البلهاء ... تطاردني في كل مكان ...
كم مرة قلت لها أنني لا أحبها .. مازالت تلاحقني ...
إن لم ترحل وتترك الحى سأتركه أنا ....

..................

سيأتي يوم تعترف فيه بالهزيمة بيتر .....
تحبني ثم تجلدني ......
صبرت كثيرا ولن يضيرني المزيد......
صبرت وصبرت حتى غضب الصبر منى....
للصبر نهايه ولكن .....
ليس للصبر نهايه عند من كانت مثل إيميلدا .....
مثلما بيتر لا يعترف بالهزيمة كانت إيميلدا ....
أحبك بيتر أكثر من نفسي ولكن .....
لكن تلك كانت النهاية لصبرها.....

...............

فى ذلك البيت المقابل لبيت بيتر كانت الأرملة ....
تلك الأرملة مابيني وبينها لماذا تكرهني ....
لم أسئ لأحد ولا أؤذي أحد .....
ما هو السر فى هذا العداء ؟ ....
هكذا كانت إيميلدا تحدث نفسها باستغراب .....
لم تفكر ولو للحظه بأن بيتر قد يكون السبب ...
الغرور والحب والكبرياء أنسوها أنها تحب الدن جوان ....
الدن جوان من كان يحبها ويلاعب الأرملة ...
ثريه وشابه وقويه ماذا أريد بعد ؟ ....
كان بيتر يبرر غدره لنفسه .....

................

إيميلدا كانت الوحيدة القادرة علي تمييز ما يفعله بيتر ....
المحب لا يفهمه إلا حبيبه ....
جبان وغادر وهى الوحيدة من فضحته ......
نسيت إيميلدا أن للشر قوه .....
الجبان يستمد قوته من شره ليغدر وهو ما حدث .....
للسكوت ثمن كما للحديث ثمن ....
إيميلدا من ستدفع الثمن ......
القوة تخون أصحابها أحيانا ....
وتلك الوفيه خانتها قوتها وقررت الرحيل .....


.......................

إستفاق الحى علي رحيل إيميلدا والمنزل الفارغ ....
كيف رحلت ؟ من أين جاءت بالقوة لتهجرني ؟ ...
لم تحتملني إمرأة كما تحملتني ....
حبي لم يترك لعقلها مكان فكيف هذا ....
يعقل أنها أحبت غيرى وتركتني لأجله ....
ساعات وسنوات أمضاها بيتر يراقب المنزل المهجور ....
هجر الأرملة وهجرته نساء الحى ....
رحل الد نجوان برحيل إيميلدا.....
الكل يعرف الآن كم أحب بيتر إيميلدا...
لم يعد قادرا على الإنكار .....
أخيرا إنتصرت إيميلدا كان يردد بيتر ....

..................

رحيل إيميلدا فضح بيتر وحب بيتر قتل إيميلدا .......
كيف أنسى غدره ... إهانته ...ظلمه ...كيف أنسي ؟...
لم تبتعد كثيرا إيميلدا ويقيت من بعيد تراقب بيتر ....
تحدث نفسها بظلمه ....تتمني كرهه ...ليزداد حبه ...
لحظة كانت تراه كانت تنسي كل شئ ....
كم هي قاسيه تلك القلوب التي تذل أصحابها .....
تراه ولا يراها ولا تغادر إلا إن إطمأنت عليه .....
رحلت ولكن قلبها يرفض الرحيل .....
وويل لتلك الأجساد من ضعف القلوب التي تحملها ...

..................

كما تقسو على أصحابها القلوب أحيانا يقسوا القدر .....
قدر بيتر و إيميلدا .....
لم يكن إلا القدر من زرع الحب في قلبيهما وهنا هو من سينهي الحكاية ....
عندما إلتفت بيتر فجأه حيث تقف إيميلدا ليراها تراقبه ....
صعق بيتر لما يرى ولم يصدق ...لتختبئ إيميلدا ...
أين يختبئ المحب ممن يحب ....
كيف يكون الهروب من القدر ....
هيهات ...هيهات... هيهات...
شلت الأقدام ...جفت الحناجر ... برقت العيون بالفرح ...
تلك القلوب الخائنة ...خانت أصحابها ...

..................

أحبك إيميلدا .... لاترحلى ....
أحبك إيميلدا ..... أعلنها على الملأ .....
أحبك إيميلدا ......
أخيرا قلتها ...أخيرا إعترفت ....
بعد كل تلك السنين .....بعد كل ما فعلت .....
أنا أحبك أيضا ولكن .... أحبك وشرقت بالدموع ...
من يخون مره يخون مرات وهو ما حدث ....
قلب إيميلدا باعها لبيتر ليقرر الإستقالة ....
أكل جسدها البكاء والتعب وخانها قلبها الضعيف ....

...................


أحبك إيميلدا ....أحبك إرجعي ..... مازال ينادي بيتر ...
وهناك بعيدا حيث لاغدر ولا ضعف ......
هناك وقفت إيميلدا تراقب بيتر .....
يزرع الورود فوق ذلك القبر ليعيد زراعتها مناديا .....
إرجعي إيميلدا ....أنا أحبك .... أحبك إيميلدا .....
وما زال ينادي .......

................

الاثنين، 10 مارس 2008

إعدام رغيف

يقولون أن القمح هو الفاكهة المحرمة التي حرمها الله علي آدم وزوجه وعندما عصى آدم الله كتب عليه وعلى أبناءه أن يقضوا العمر يركضون وراء الرغيف .... يقولون أيضا أنه عندما تعلم آدم كيف يعد الخبز وقع منه الرغيف وتدحرج فركض وراءه ليحضره فقال له جبريل عليه السلام لو أنك قعدت ولم تركض وراءه لعاد إليك ولكنك بركاضك وراءه كتبت علي نفسك وأولادك من بعدك الركض وراء الرغيف وهاهم بنى البشر يركضون وراء الرغيف منذ بدء الخليقة وإلى أن يسترجع الله الأرض ومن عليها ومن هنا جاءت الفكره .

الاسم : رغيف ...
المهنه : مشاغب ...
الهواية : الدلال علي الفقراء ...
الثمن : العمر الضائع ....
-----
مشاغب عن الشغب لا يتوب ...
مستدير كالبدر أو فرنسي مهوب ...
ضاع لدلالاه العمر ولسواد عينيه تقوم الحروب ...
للفقير هو كنزه المهوب ....
أما عند الغني فهو البيات المكبوب ...
بعسل وزبده دهنوه ....
بسكين من فضة قطعوه ....
ولما لم يستسيغوه للقمامة ألقموه ....
ليأتي الجائع من بلادي ويأكله ....
آه من الجوع في بلادي ....
يقولون أننا سلة الغذاء ولا نري إلا قروض علينا بها الوفاء ....
الجائع في بلادي ياساده يبحث عن الرغيف في القمامة .....
وإن لم يكن هناك رغيف .....
مسكين سيقضى ليلته جوعا على الرصيف .....
-------
هناك ....حيث الخبز المكبوب والكرم المصلوب ....
تخرج الصبيه صاحبة الضفائر الذهبية .....
ماما : هذا الطعام لا أطيق والخبز يقرفني طعمه ....
راجا يامن إسمك راجا....
لتذهبي راجا إلي السوق ....
إشتري لسندس ما تريد كل طلباتها و المزيد ...
وإياك أن تعودي إلي ذلك الموول العتيد ....
أصبح للفقراء مقرآ يريدون أن يساووا الأسياد بالعبيد ....
أفكار مجنونه يحملها البعض عن المساواة لا أطيقها ....
هيا إذهبي راجا .....
--------
أما في تلك الضاحية حيث يعشش الهم ليقتل المهموم .....
كانت الجده مع الأحفاد.....
أيتام يقولون أنهم من هذه البلاد.....
جدتي : أنا جائع ولا أجد شيئا في البيت .....
بلي عندنا خير كثير....
خبز وزيتون وزيت ....
يا جده صرت أبغض هذا الطعام ألا غيره تعرفون ؟...
أصمت يا فتي... يسمعك الجيران وإيانا يحسدون ....
لا شيء عندكم إيانا تطعمون ثم تخافون من الحسد ....
حرام عليكم والله حرام ...
صدق القائل أنكم شحاذون ....
لا أريد طعامكم .....
---------
يا عم : أعطنى خبزا بهذا القرش .....
فليأكلك عظيم القرش يا من كنت للفقر العرش ....
وماذا آكل سيدي ....
أقول ليس عندي خبزا بقرش ....
أنا جائع أعطنى خبزا وخذ القرش ....
كل ملحا ، تبنا ، أو حتى قش .. هيا أذهب من هنا يا شحاذ ....
--------
ناولني رغيفآ من فاخر الدقيق .....
إن أكلت غيره الصدر منى يضيق ......
خذ هذه عشرون والباقي لك يا سعدون .....
شكرا لك سيد عبدون .....
أنت ولاغيرك عندي زبون ....
----
صباح الخير جاري عبدون .....
أهلا سيد مديون .....
بيع الخبز لي يرفضون .....
أمازلت بتلفيق الإشاعات مفتون ؟....
أراهم عن البيع لا يتوقفون ......
تعرف أني لهم مديون .....
هم بالدين إياي يطالبون ......
لم لا تدفع ؟...
كيف ؟ وأنا خط الفقر المدقع ......
لا زلت بلا عمل ؟.......
ينادونني فى الحي رئيس الهمل ......
أعط هذا المسكين خبزا بعشرين .....
عشرون دينار سيدي .....
قرشا يا أبله ..لا أريد أن يحسدني أولئك الملاعين ...
--------
جدي ..ليس في البيت ولا رغيف...
قاطعنا ذلك العفيف وأقسم أن لا يعود إلا بحفل تشريف .....
وماذا نأكل ؟....
اشربوا الماء فهو دواء لكل داء ....
المياه مقطوعه ... عمن لا يدفع هى ممنوعه...
أنا ذاهب لمنزل أختي علي أجد عندها الطعام ...
لا تتعب نفسك هي بالداخل....
طلقها من الفقر إبن اللئام .....
-------
وحق الجوع سيدي أنني لست السبب ...
تلك العجوز الخرف خبزتني على الحطب ....
ما ذنبي إن كان الحطب مسموم ؟...
لم أذنب لتقلون علي اللوم ....
أصمت يا رغيف صرخ القاضي ....
مظلوم يا سيدي والله مظلوم .....
أصدرنا الحكم بإعدام الرغيف .....
تعدمني ويجوع الشعب .....
قلت لك أصمت يا رغيف ....
ما ذلك التخريف ؟ ..
كيف يجوع من كان للجوع الرديف ؟..
ما رأي السيد عبدون ؟...
مذنب وياليتكم بتنفيذ الحكم تستعجلون ....
ما رأي السيد مديون ؟.....
لن أجيب قبل أن تسددوا عني الديون .....
ما رأي السيد جوعان .....
لايهم الجوعان هوان ...
أليس كذلك يا قاضينا الإنسان ؟...
ما رأي السيد شحاذ ؟...
لا أعرف عما تتكلمون ...
وحكمت محكمة التخريف بإعدام المتهم رغيف ....


الرجاء يمنع الإقتباس أو إعادة النشر بأي من الوسائل السمعية أو لبصريه أو المقروءة إلا بعد الحصول على الموافقة من صاحبة المدونة ..

الأحد، 9 مارس 2008

أكحل العيون السيد قانون

القانون ذلك الأعمى من يجلس هناك لايري إلا ما يريد يطبقه إما صارم تربي علي السمع والطاعه وإما خائن لايهمه من الأمر إلا كم سيأخذ وهناك العادل ولكنهم قله تلك القوانين العمياء الجائرة التي كتبها أشخاص رحلوا وكانت تناسب أوقاتهم وما زلنا نحن نتمسك بها حتي بعد أن رفضها أصحابها من كتبوها وعدلوها ونحن مصرين على الإحتفاظ بها والعمل بما جاء فيها ألم يحن الوقت بعد لنعيد النظر فيها ...؟

هل تعرفون السيد قانون...؟
شيخ العشيرة وحبقها المكنون ..
إن كنتم إياه لا تعرفون سأدلكم أين يكون ..
إبحثوا عنه في دوائر الجنون ..
جالسا متربعا علي كراسيها بحسنه مفتون
علي أعتابه العرائض يكتبون ..
ولسواد عينيه القصائد يؤلفون..
تذل لذقنه أعلي الذقون ...
ومدت لحبه الولائم والصحون ..
تهون الدنيا كلها ولا يهون...
-----
أوراقك يا فتي ...
أوراقك يا صبيه...
أوراقك يا شيخ...
أوراقك يا عجوز...
ما بالك يا إمرأه مستعجله ألا تصبرين ...؟
إبتلاك الله كما إبتلتك السنين .. !
------
زوجتي يا سيدي .......مرفوض
أخي يا عزيزي.......مرفوض
أبنائي يا أستاذ........مرفوض
سأقولها قبل أن تقول ....
يا أعمي العيون ...يا عدو المواطنون ...
يا كذب نيسان ...يا برد كانون ..
يا حاجب ....
نعم سيدي...
ألقى تلك الشمطاء في السجن....
ولكن .....ما تهمتها سيدي ...؟
تحقير القانون ...ألا يكفي ذلك يا مأفون ؟
-----
صباح الخير يا أكحل العيون ...
يا شذي الفل ...يا زهر الليمون...
حرف الواو رفيقي...!
أتدري كم أشتاق إليك يا ملعون..؟
آه لتلك الأيام ليتها تعود...
يا دروب الصبا ...يا ليالي السعود...
ما بك ..؟ أراك اليوم لست علي المعهود..
-----
ألا تتذكر ذلك الأشقر الممرود ...
أزرق العنين ...أحمر الخدود...
من كتبني وهو يحتسي نبيذه الفرنسي..
ويدخن سيجاره الهافاني الممدود..
هل نسيت أبي من وثق لدى العهود...؟
أضاع العمر بتهذيبي وتعديلي ...
ثم تأتي تلك الشمطاء ...
قاتلها الله...
نعتتني بالعمى تلك البلهاء...
-----
عمت عيونها سيدي ...
بلهاء ..شمطاء...ليس في وجهها ماء..
أنت يا أكحل العيون ...
عيونك الكحلاء ...الحوراء..السوداء..
عجوز تافهه من أولئك الشحاذون ...تغضبك !
دعها تتعفن بالسجون ...
يا صاحب أحلي عيون ....
------
يا لهؤلاء الحمقى ...
ليتها بقيت سياسة الباب المسدود ..
ما كانت لتغيظني بطلباتها تلك القرود ..
فتحنا لهم الباب علهم يرضون ..فما إزدادوا إلا دلالا ومجون ...
بطلباتهم إياي يغرقون ...
ويتسلقني سلما من بالإصلاح يزئرون ..
من المرض والعجز يتأوهون...
الظلم طوال الوقت يشتكون....
بالرشوة علينا يتقوون ...وبالبطالة والفقر يتدللون..
-----
لا تغضب يا نور العيون ...
لو كان الأمر بيدي لأنضجتهم في السجون ...
من قال أني لا أقدر ولكن أخاف أن يفضحون ...
هؤلاء الحمقى من بالحرية ليلآ نهارا ينادون ...
إذن دعهم وشأنهم وسيأتي يوم فيه يتعبون ...
------
تذكر ذلك الفتي يا عزيزي ...
من..؟
الأسمر المزيون إبن السيد عبدون ...
مسكين قبضوا عليه يدخن ...
لأنه يدخن ألقوه بالسجن..
كيف هذا وما منع التدخين قانون..؟
يقولون أنها سيجارة أفيون ...
يحملها ويهديها لأصدقائه ...
تعرف كم هو بالهدايا مفتون ...
ويحهم ماذا ..؟
التدخين والهدايا يمنعون ...
كيف هذا وهم بالديموقراطية يطالبون ..؟
هذا ليس من القانون ..
لاكنت ولا أكون إن تركته مسجون ..
-------
تلك الفتاة تذكرها سيدي ...
من..؟
صاحبة القد المجنون ..
يقولون أنها ضحكت لثري مثل قارون ...
بالبغاء إياها يتهمون ...
ويحهم ...!
تلك البلهاء إبنة العشرون ...
منذ متي الضحك علي أرضنا يمنعون ..؟
لا كنت ولا أكون إن تركتها في السجون ...
يا طيب القلب يا حنون ...
يتهمونك بالعمى ...
ليتهم رحمتك مثلي يعرفون
------
ذلك الرجل سيدي ....
صاحب الحذاء المدهون ...و العطر الفرنسي المجنون..
شقيق حرمنا المصون ...
ويلي عليه سيدي ...علي أمواله يحجرون ..
أموال عامه هي يقولون..
ما دفع الضريبة منذ سنون وبالإختلاس إياه يتهمون...
وحق عيونك سيدي ...هم عليه يتبلون..
تعرفه وتعرف كرمه ...
ألم تري هديته لسيدة زيزفون في عيد ميلادها الستون...
بلي رأيتها ...عقد بنصف مليون فكيف إياه بالبخل يتهمون ...
لا كنت ولا أكون إن تركته مسجون ...
------
أثقلت عليك أعرف ...ولكن..!
من لنا غيرك ينصفنا ..؟
السيدة زيزفون صاحبة الألف مليون ....
مذكرة بالقبض عليها يكتبون ...
هربت بضاعة بعشرين مليون ,هم عليها يدعون...
يا صديقى ...حجرين من الألماس لا يساوون ...
كانوا في حقيبتها مدفونين ليجدهم ذلك اللعين ...
ماذا تقول ..؟
منذ متى حمل الحجارة يمنعون ...
يا لهؤلاء المخربون ...
النظام يدعون وعلي العباد يفترون ...
لا كنت ولا أكون إن تركتها بالسجون ...
------
من فعلوا كل ذلك ذكرني بأسماءهم ...
أولئك من بسمعتي يغامرون ...
من إسمي يشوهون ...ما هذا ؟
ما عادت لي سطوه عليهم ..!
التدخين والهدايا والضحك يمنعون ...وعلي الأشراف يتبلون ...
فلا كنت ولا أكون إن لم أثخن بهم السجون ...
-----
يا حنون ...يا صداقة السنون .. يا غيث المنون ...
ليتهم برحمتك مثلي يعرفون ...
وليتهم من يصفونك بلعمي هم يصابون ...
لا أدري كيف بدونك العالم يكون ..؟
يرعاك الرب في غيابي يا حنون ...
------
إبني يا سيدي ...... مرفوض ..قلت مرفوض..!
أمي يا سيدي..... مرفوض ..قلت مرفوض..!
أخي يا سيدي..... مرفوض ..قلت مرفوض..!
أموالي يا سيدي .... مرفوض..قلت مرفوض..!
ما بالكم ألا تفهمون .... ؟
أما قلت لكم هو القانون ...
تريدونها فوضي وبعدها من الفوضى تشتكون...
القانون هو القانون ...
لا كنت ولا أكون إن تجاوزت القانون ...



ملاحظه:
رجاء يمنع الإقتباس أو إعادة النشر في أي من الوسائل السمعية أو لبصريه أو ال مقرؤه إلا بعد الحصول علي الموافقة من صاحبة المدونة

السبت، 8 مارس 2008

بشرى الخريف

خاطرتي هذه مهداة إلي كل من يحمل الظلم مشعلا ويمشى ضاربا بمشاعر المظلوم عرض الحائط يحرص علي الدنيا وينسى أن هناك نهايه ...لكل هؤلاء كانت هذه الفكره ...
جاء الخريف مرتحلآ ...
بحمل البشري بقدوم المطر..
ليملأ الكون ضبابا ...
أعاصير تهز الشجر ...
فرحة جذله الشمس كانت ...
لو لاغيم في السماء انتشر ...
وهناك ...بعيدا هناك ..وقفت تلك العجوز ..
وحيدة كانت ...لا أحباب ولا أصحاب ...
وحيدة وقفت تراقب القدر ..
حين يأتي المطر قالوا لها إنتظري القدر ...
ولدتي في المطر وستموتين في المطر...
في خريف الحزن أتت البشرى يابني البشر ..
زيتونة جذلي تراقص غصنها....
تأدبها عصا تسرق منها الثمر...
وهناك..ممسكة بالعصا ..وقفت العجوز..
وحيده وليست وحيده ...
أفكار تؤنس وحدتها ...
شر جعلها مكروهة من كل البشر..
كم من الزيت سيعطيني هذا الثمر..؟
لا..لن أموت هذا الخريف ..
ستموتين في الخريف قالوا وها هو الخريف قد رحل ..
قبل حصاد الزيتون ...قبل أن يبرد الحجر ..
حصدت الزيتون وبرد الحجر ...
لم أموت ولن أموت.. يا لحقد أولئك البشر ..
جاء المطر ..برد الحجر ..والموت من ملاقاتي نفر...
جذلي بين الشجر..رقصت ورقصت العجوز تحت المطر ..
تنهر هذا ..تظلم هذا ..لشرها الشر إندحر..
وحولها ..بكي الشجر..بكي الحجر..بكي البشر..
اللهم يامن باركتنا بالمطر...
طهر الدنيا من ثوب نجس ...ارحم عبادك من هذا الشر ...
والعجوز وحيده ...ترقص جذلي لصوت المطر..
كم من الزيت سيعطيني الثمر..؟
قالوا أني سأموت في المطر ...
جاء المطر وسيرحل المطر ...وليس للموت عندي قدر..
كحبات لؤلؤ كانت قطرات الزيت ..
دموع بكاها الشجر والحجر ...
والعجوز ترقص جذلي ...
أهطل يا مطر ...
أسقي أشجاري العطشى لتعطيني مزيدا من الثمر..
هرب الموت مني وتناساني القدر..
هطل المطر..
شرب الشجر..
إبتل الحجر..
والعجوز ترقص بلا حذر..
زلة قدم..
سقوط فوق الحجر ..
لتموت العجوز في ساعة السحر..
جئت في المطر..
ستموتين في المطر..
لكنهم نسوا أن يخبروها ..
سترقص الدنيا لرحيلك ...وسيسجد شكر لله الحجر ...
ملاحظه:
رجاء بمنع الاقتباس أو إعادة النشر في الوسائل السمعية أو لبصريه أو المقروءه إلا بعد الحصول علي موافقة صاحبة المدونة

تخاريف الخريف

تخاريف الخريف
بشرى الخريف
Powered By Blogger