الجمعة، 31 أكتوبر 2008

مسكينة نعلي ...
رقعتها عشرات الرقع حتى ما عادت ترقع ....
يقولون لي القيها ...
انسيها ولا تعودي لتتذكريها ....
رقعها باليه ...
لكنها تبقي نعلي ورفيقة دربي ....
وقتما أناديها ألاقيها ....
كلما ضاعت مني في مرفأ .....
علي أعتاب اليأس أرتجيها ....
يقولون لي اخرسي !!! بصوتك لا تهمسي ...
فترد عليهم نعلي الغاليه ....
ويلي عليها نست الصمت وأنستني دروبه ....
أنستها إياه دروب القهر ...
خيوطي لها سياطها تجلد بها لأنذال ...
رقعي مقرعتها تقارع بها أنذال الدجال ...
أما هي فموت الخسيس ....
مسكينة نعلي ....
مازالت تغني أغنية ثورية ....
مازالت واقفة علي أبواب الحرية ....
تحارب بمسامير صدئة ....
بجلود مقطعة قميئة ...
وتحلم بلمسة سحرية ....
مسكينة نعلي لو عرفت كيف تعيش ....
لو عرفت نفاق الصديق ...
لو عرفت كذب العيون ...
لو عرفت سوء الظنون ....
لو عرفت ...
لو عرفت ....
لو عرفت ...
لعاشت حياة وردية ....
ما كانوا سألوها يوما عن الهوية ....
لا ولا دقوها وتدا بمطارق الحرية ...
لما علقوها علي مشاجب الديمقراطية ...
مسكينة تلك النعل ....
سحبوا منها الجنسية ....
سرقوا لها الهوية .....
أوسعوها لطما باسم البيروقراطية ...
مسكينة نعلي ....
مزقتها الأيام ....
قطعت سيورها الأحلام ....
أبلت رقعها الآثام ...
لكن رقعها ورغم الظلام ....
رغم الظلام تبقي ...
رقع جبروت وبأس لا يضام ...

من قصائد تباريح الفجر – عمان – 26 -10 -2008

ليست هناك تعليقات:

تخاريف الخريف

تخاريف الخريف
بشرى الخريف
Powered By Blogger