الأحد، 24 أغسطس 2014

شقائق النعمان







سأكتب على أبواب القهر قصة صبرعيسى وموسى ومريم 
وأرسل للجلاد تعويذة عين حورس تلفها أشواك جهنم  
لن يبكيني بكاء الثكالى وشلالات الدم 
صورة طفل باللحد ملفوف 
أم تلطم بالكفوف 
رضيع مذبوح حتى الوتين 
شبح هو ابن الارذلين 
وسراقين 
أجل سراقين وبواقين جاءوا ليحكمونا باسم الدين 
سرقوا منا خبزنا والماء 
سرقوا منا فرحنا والدواء 
سرقوا منا الحرية باسم السماء  
منذ مئات السنين ونحن ننتظر لتكون النهاية 
عاهر يرتدي ثياب التقوى 
يخبرنا عن المجد العابرمن بين بوابات الشرق 
يسرق منا كل الأحلام 
أزهار زنبق تراقص مستنقعات الخسة والأنانية 
شقائق نعمان هي في الحقيقة أفيون قاتل 
رؤوس معلقة على أوتاد صدئة
قلوب غلفتها الكراهية 
ومازال ذلك العاهر بالكذب يتشدق 


نعمة الحباشنة / عمان / 24/8/ 2014




السبت، 18 أغسطس 2012

نعمة حسين الحباشنة - معمول بالفستق الحلبي

نعمة حسين الحباشنة - معمول بالفستق الحلبي



معمول بالفستق الحلبي ...


هل هلال العيد بكرا أخر يوم في رمضان و الكل فرحان ؛ هاد عم يشتري بوط وهداك بيشتري شوكولاه والتالت عم بيقيس البدلة ومن الفرح صابه جنان ...
وأنا واقفة عالبلكون بسال حالي شو هالطابور عاباب الفران ؟ اي انتبهت !! هدول الشباب حاملين صواني المعمول ليخبزوهم عند الفران ؛ مين اللي واقفين عالبلكون قبالي ؟؟ هي ام احمد وام محمد وجارتهم ايمان ؛ عم بيطلوا ويراقبوا ايمتا بيوصل المعمول بلا ما يكبوه عالارض الصبيان ..

صواني مليانه معمول بالجوز ومعمول بالتمر ومعمول بالفستق الحلبي !!! بتعرفوه للفستق الحلبي و بتعرفوها لحلب ؟ حلب أخت حمص ودرعا والميدان ولا انساكم اياهم العيد وعطايا السلطان ؟

فستق حلبي أصيل  مزروع عا اطراف قلعة حلب سقاه بعرقه ابوحمزه الفلاح وجمعت قطوفه ام حمزة الطيوبة ؛ كانت تساعدها لام حمزة  بنت الجيران البنت تغني وأم حمزة تحكيلها : ما أحلى صوتك يا ميمتي ايمتا بدي شوفكم أنت وحمزة عرسان ارقص بعرسكن وأكايد النسوان  ؟

أكيد اتزكرتوها لحلب هناك مطرح ما بتغني الحرية للمجد وبتتحدى أعوان الطغيان . ... قولكن بعدها هونيك الشجرة ؟؟ ولا حرقتها قذايف حليف الشيطان ؟؟؟
قولكن بعده بيحرث الأرض ابو حمزة ولا ذبحوه بالسكين يوم مانزلوا عالبلد عبدة الشيطان ؟؟ قولكن بعدها بتدعي لحمزة أم حمزة ولا طريدة مشردة بخيمة وسط الصحراء والغبرا عالحدود بتبكي غدر الزمان وظلم الاخوان ؟؟ قولكن تجوز حمزة بنت الجيران ولا بعده حامل سلاحة ليحمي عرضه وعرض بنات الجيران ؟
طيب وينها بنت الجيران بعدها بمدرستها بتنشد نشيد الحرية كل يوم ولا لقوها مقتوله بنص الحرشة بعد ما غتصبوها شلة الشبيحة والزعران ؟

معمول بالفستق الحلبي معجون بدم ودموع أهل حلب والشام بينادي عليكم ويقلكم  كل عام وانتو بخير ياعرب وصحتين عاقلبكم أنا  ... لكن  ديروا بالكم تشرقوا بدمي ودموعي  ويرميكم بالغدر مثل ما رماني الزمان ....

عمان / 18/8/2012 م

الاثنين، 2 يوليو 2012

( زي زيك ) سلسلة بشرية نسوية أسقطت كل الأقنعة

نعمة حسين الحباشنة - ( زي زيك ) سلسلة بشرية نسوية أسقطت كل الأقنعة



( زي زيك ) سلسلة نسائية تدعو لحقوق المرأة شاركت فيها أربع حملات نسائية أردنية يوم 25/ 6/ 2012 / لمساندة حقوق المرأة ؛ لتواجه كل سيدة وفتاة وكل رجل وشاب شارك بتلك الحملة سيل من الاتهامات والتشهير تجاوزت في بعضها كل حدود الدين والأخلاق والأدب ...

تحدثوا عن محاولة تغيير المجتمع الأردني نحو الأسوء وتكلموا عن محاولة فرض ثقافة لايقبلها أهل الأردن وكأنهم يتكلمون عن غزاة من كوكب آخر وعن أشخاص يقطنون خارج حدود الكرة الأرضية يريدون قلب موازيين الأخلاق في الأردن
كما نسوا أو تناسوا أن المجتمع الأردني العشائري والمدني هو مجتمع راق يقبل النقد ويجدد نفسه ليقبل الأخر ضمن حدود التجديد المقبولة كمجتمع مسلم أو مسيحي وهو مجتمع قادر على التمييز بين الخبيث والطيب على الرغم من النظرة العنصرية الذكورية للبعض فيه ولكن طيبة قلب الأردني تجعله قادر على تجاوز هذه النظرة وهي حقيقة لايمكن انكارها ...

هم لم يتكلموا عن حملة موجهة لتشوية سمعة كل من شارك بتلك السلسلة ؟؟ كما تجاهلوا أن من شارك بتلك الحملة هم نساء ورجال خليط من العشائر وغير العشائريين لكنهم كلهم اجتمعوا على حب الأردن والتغيير لصالح الأخلاق والابتعاد عن الظلم فيها ؛ يصيبهم بالغبن أن يأتي البعض ليحمل تقاليد العشيرة والاسلام ماليس فيهم ويلبسهم كل العادات الموروثة والتقاليد الغير مقبولة والتي تمارس ضد المرأة .

أربع حملات شاركت في تلك السلسلة هي .....

( أمي أردنية وجنسيتها حق لي ) ...

حملة تدعو لمنح الجنسية لأبناء المرأة الأردنية المتزوجة من غير أردني ورفع الظلم عن العشرات من صلات الرحم اللاتي نبذن من المجتمع فقط بسبب الزواج من غير أردني ؛ في الاسلام أرض الاسلام هي لكل المسلمين يحق لهم الاقامة بأي بقعة من ارض الاسلام ( وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ) وحديث ( ابن القوم منهم ) واضح لاريب فيه وفي النظام العشائري ( الخال والد) فأين الخروج على الدين والعشيرة بالمطالبة ؟؟؟

( لاشرف في الجريمة ) ...

حملة تدعو للقضاء على ظاهرة قتل الشرف وصيانة الأرواح وهو ما حث عليه القرآن الكريم عندما نهى عن قتل النفس التي حرم الله الا بالحق ونهى عن الاستماع الى الفاسق وهو ما يحدث بالنسبة لجرائم الشرف التي ترتكب بحق فتيات غالبيتهن بريئات ؛ وأصبحت تقتل الفتاة للخلاص من حقها بالميراث أو للحقوق المالية كما حدث للفتاة "ديما" بعمان أو لأن زوجة أبيها لاتريدها كما حصل لفتاة معان أو لأن احد المحارم اغتصبها ويريدون التستر عليه كما حدث لفتاة ناعور ليكون الشرف هو الحجة وتلصق به كل تلك التصرفات الخارجة عن حدود الشرف ؛ فهل هذا من الاسلام بشيء وهل هذا يمت للعشيرة بصلة ؟؟؟

( 308 جريمة ) .....

حملة تناهض قانون 308 الذي يسمح بتزويج الفتاة المغتصبة من مغتصبها !! أليس هذا القانون ضد الدين وضد العشيرة أيضا ؟؟ الا يحرض هذا القانون الشاب على اغتصاب أي فتاة يريد الزواج منها لفرض تزويجها له رغم أنفها وأنف أهلها ؟؟ الا يحرض هذا القانون الفتيات المراهقات على التهور بعلاقة طائشة مع الشباب لاجبار الأهل على تزويجهن ممن يريدون ؟؟ ألا يشجع هذا القانون على الفساد والتفكك الأسري بإرغام قاصر على الزواج من شخص لا تحترمه ولا تحبه أيضا ؟؟؟ ماهو ذنب الفتاة المغتصبة جبرا على معاشرة ذئب بشري هتك عرضها ؟؟ وكيف ستكون حياتها معه وهو يغتصبها كل يوم بعقد شرعي لايمت للشرع بصلة لأنه زواج اكراه ؟ أين ما يحدث من قانون العشيرة وماهو عقاب من يغتصب فتاة وهو من المفسدين بالأرض في الاسلام والعشيرة ؟؟

( مش شطارة ) ...

حملة تحارب التحرش الجنسي بالمرأة اينما كانت وهو ما نهت عنه العشيرة والاسلام وسيتكلم البعض هنا عن لباس الفتيات وعن اغراء الفتاة للشباب وهذه كلها حجج لايقبلها العقل ؛ سيرد البعض بأن الاحتشام بالملبس هو الحامي مما يحدث ولكن الحقائق تثبت أن التحرش أصبح عادة سيئة يمارسها الكثير من شبابنا لتضييع الوقت وللمباهاة بالرجولة والقدرة على اقتناص الفتيات ولايهم ما ترتديه الفتاة سأقولها بالعامية ( لو شافوا عنزة عورة بيتحرشوا فيها ) ومانراه كل يوم من تحرشات حتى أصبحت الفتاة غير قادرة على السير بمفردها بالشارع بسبب ما يحدث بينما البنت المسلمة وبنت العشيرة كانت تخرج لتحتطب وترعى الغنم وتقاتل في الصحراء يحميها الاسلام والعشيرة فأين ما يحدث من اخلاق العشيرة والاسلام ؟؟ ولم الاعتراض على حق فتيات خرجن يطالبن المجتمع بتغييرما يحدث ؟؟

كانت الشعارات والمطالب التي حملت أثناء السلسلة هي أحد أهم المداخل التي قام البعض باستغلالها لمهاجمة السلسلة والنفاذ منها عندما قاموا بتفسيرها كما يريدون هم لا كما هوالهدف منها عندما كتبت وهذا قد يحدث غالبا لأن اللغة العربية بحر واسع والبعض قادر على التلاعب بالألفاظ خصيصا اذا كان هناك من يريد الاستفادة من الوضع لمصلحته الشخصية من بعض الفاسدين من وجدوها فرصة لايجاد قضية وطنية تبعد الناس عنهم لفترة ولتخويف أبناء العشائر وبقية أبناء الأردن من الغول القادم لابتلاعهم تحت مسمى العولمة والانفتاح ؛ وهم من روجوا لمعاداة السلسلة وقاموا بنشر وتحريف بعض الصور وكتابة التعليقات الخارجة عن حدود الدين والأخلاق والأدب والتي وصلت حد التجريح والتشهير وتحريف الحقيقة بما يخدم مبدأ ( فرق تسد ) ؛ وجاء الامتناع عن نشر التعليقات المساندة ونشر التعليقات المضادة من بعض المواقع والجهات المعروفه توجهاتها ليفضح حقيقة ما يحدث ؛ كما كان الخوف من خسارة المكاسب المادية عند بعض المستفيدين من وجود انتهاكات لحقوق المرأة في الأردن تبيض لهم بيضة من الذهب كل يوم من الدول الغربية و المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الانسان من الأسباب التي أدت أيضا بالبعض من النساء والرجال لمهاجمتها تحت شعارات مثل "الوطن" و"الأخلاق" و"التعدي على العادات والتقاليد" و"نشر الرذيلة"وتجاوزها البعض نحو "الترويج للزني والمثلية" ليكون الاتفاق اللاشعوري بينهم على اظهار حملة تنادي "برفع الظلم عن المرأة وتساند حقوقها" بمظهر حملة "لتغريب المرأة وافسادها واخراجها عن دينها وتشجيع الزنا وارتكاب المحرمات" فكان الهجوم اللامشروع على تلك السلسلة ...

كل من شاركوا في تلك السلسلة كانوا أردنيين أب عن جد ومن شتى الأصول والمنابت ؛ جمعهم هدف واحد هو رفع الظلم عن المرأة الأردنية ومساندة فئات منها مازالت ترزخ تحت هذا الظلم ؛ وان اختلفت طريقتهم بالتعبير عما يريدون عن طريقة غيرهم فهذا لا يعني اغتيالهم تحت أي بند ولا يحق لأي شخص الحكم على شخص انسان من طريقة ملبسه أو تسريحة شعره أو حتى طريقة الوقوف كما حدث ...

السلسلة كانت ناجحة رغم كل ماقيل ويقال والطريقة التي هوجمت بها السلسلة هي الدليل على قوة السلسلة وقدرتها على اختراق وجدان من لايريدون التغيير لأنها أخرجتهم من بوتقتهم وأسقطت عنهم ورقة التوت ؛ فاستبدلوا لغة الحوار بلغة الدناءة والتحرش بكل من شارك فيها ليثبتوا لكل العالم جدية ومصداقية المطالب التي جاءت بها السلسلة ؛ وليعرف الجميع أن التحرش والقذف والاسقاط وتسييس القضايا الاجتماعية والانسانية والحقوقية هو الوسيلة الوحيدة للحواروالرد على المطالب الحقوقية النسائية بالاردن رغم كل الأقنعة التي يحاول البعض ارتدائها عند الحديث عن حقوق المرأة في الأردن ..... عمان 2/7/2012 م 

الجمعة، 22 يونيو 2012

نعمة حسين الحباشنة - رسالة الى أبي رحمه الله

نعمة حسين الحباشنة - رسالة الى أبي رحمه الله


اليك يامن توسدت الثرى وسكنت مساكن الأحياء في زمن أصبح الأحياء فيه أموات ؛ أحياء لكن لا يبصرون , يصفقون ؛ يتلونون وفي كل يوم لباس الذل والعار يلبسون ؛ ليكونوا العبيد وهم يرقصون ....

في زمن بيعت فيه كل أخلاقيات الانسان لم يعد للانسان سيدي معنى , زمن بيعت فيه للصعاليك الأوطان ليصبح الوطن هو المنفى ؛ لكني لازلت أعشقه لأنه أنت ؛ فأنا مازلت أذكر كلماتك وعبراتك منذ عشرات السنين عندما قلت "لا" ولانك قلتها أصبحت وحيدا ؛ يتباهون بكراهيتك ويقسمون أغلظ الأيمان أنك ساقط والحقيقة أنهم هم من سقطوا في مستنقع النفاق والظلم والعبودية ؛ لا وبل تبرءوا منك لتتبرء منهم الكرامة والعزة والحرية ؛ عندما كنت أنت كالنجم المضيء المحترق يضيء طريق المظلومين كانوا هم مثل أكوام حجارة مسندة يتعثر بها المارة ؛ وشتان بين من ينيرالدروب وبين حجار العثرة على الطريق ...

عندما أذكر الحرية أتذكرك وعندما أسير في دروبها أراك واقفا تبتسم لا أدري هل هي ابتسامة السعادة والانتصار أم هي ابتسامة الخوف من القادم ؟
أعرف أن الطريق مليئة بالمتربصين ؛ من يمتهنون مصادرة حرياتنا وحياتنا , أنت عرفتهم قبلي . يصادرون حرياتنا ؛ ينتظرون بشوق إسقاطنا ؛ ينكرون علينا مشاعرنا ؛ ويقدرون لكل شيء أسبابه التي تناسبهم هم وترضيهم ، متناسين حقيقة المقابل وأخلاقياته ...

أعرف سيدي أن الطريق مازال صعب شائك لكني لن أتنازل عنه ما بقيت الروح في هذا الجسد و مهما أخذتني الدنيا في متاهاتها سأبقي من أردتها أنت ، لتكن أنت وأفنى أنا ؛ فاغفر لي ان تعبت يوما وخذ لي عندك العذر ان أثقلت على نفسي وتذكر ؛ أنك أنت من علمني حب البشر والقفز فوق جسور الخطر , وأنا مخلوق من طين يحاول السباحة نحو الشاطيء الأخر وسط النهر الجارف ؛ نهر مليء بالتيارات الهوجاء والأفاعي والضفادع الوقحة ؛ ومع هذا مازلت أردد وانا اقاوم : أنا ابنة جلمود الصخرالذي لم ينكسر ؛ لتتكسرتحت خطواتي أنصال همومي الثقال ؛ وتصهل من تحت قبورالقهرخيول الانتصار ؛ أحبك ابي فلا تنسى ..... 

الجمعة، 15 يونيو 2012

نعمة حسين الحباشنة - عفوا سيدتي لكنها ثقافة الكراهية

نعمة حسين الحباشنة - عفوا سيدتي لكنها ثقافة الكراهية


( مرحبا , لماذا لايريد أحد سماعنا ؟ إلى متى سنبقى نموت كل لحظة ؟ هل هذه خطيئتنا أن يكون نصيبنا مع غير جنسيتنا ؟ هل ننتحر مع أولادنا لنرتاح ؟ أنقذينا !الله ينصرك عالظالمين ) ...

كانت تلك رسالة وصلتني عبر هاتفي المحمول من احدى السيدات الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين والعاملات ضمن حملة " أمي أردنية وجنسيتها حق لي " التي قمت بتأسيسها للمطالبة بحق المواطنة الأم الأردنية منح الجنسية لأبناءها حسب الدستور الذي ساوى بين المواطنين بالحقوق والواجبات , بعد مقال صحفي نشرته أحدى المواقع الالكترونية وكتبه مواطن يبحث عن الشهرة بين ثنايا الذم والقدح لمن يرى أنه مستضعف وغير قادر على الرد ...

لم يردعه وازع من دين أو ضمير ولم يكن يفكر وهو يكتب مقاله الا بأفكار عنصرية ذكورية يندى لها الجبين تعتبر تلك الفئة من النساء وعاء للجنس وماكينات للتفريخ حسب قوله ليختصر كل المشاعر الانسانية والنصيب مع القدر بشيطان الفكرة والجملة والكلمة ؛ في مقال يحرض على كراهيتها وكراهية أبناءها من وصفهم بالمخلوقات البشرية الغريبة متناسيا الوصايا الألهية بتكريم الانسان والنهي عن تشبيهه بالحيوان ....

ثقافة الكراهية لم يؤسس لها هذا الشخص وان كان من المؤمنين بها والعاملين على نشرها ؛ هي سلم سهل للشهرة من يتسلقه يكتسح المكان بالتصفيق والتهليل بين مريديها ؛ لعبة يعرفها الجميع فلم لايحاول الصعود ؟؟

(الأردن ليست مفرخة ) (لسنا بحاجة للمزيد من مزارع التفريخ ) هي عبارات متداولة يستخدمها كل عنصري يريد أن يصف الأردنية المتزوجة من غير أردني وابناءها ؛ ليتبرء من مسؤولية الظلم الواقع على تلك الفئة من النساء وليبرر لنفسه والأخرين الاستغلال الممنهج من قبل الجميع لهم ...

يتناسى أولئك أنها مواطنة ودافعة ضرائب مثلهم حرمتها القوانين من حقها في العيش بأمان وطمأنينة وكرامة مع أبناءها ؛ بينما هم يتمتعون بكافة حقوق دافع الضرائب مع أبناءهم وزوجاتهم , هم أيضا يتناسون أن المعونات الاقتصادية التي تمنحها بعض الدول الصديقة و الشقيقة للأردن ارسلت لمساندة الأردن وليستفيد منها كل الأردنين ذكورها واناثها ولم نسمع يوما عن دولة مانحة اشترطت أن يكون المستفيد الوحيد هو الرجل وأبناءه بعيدا عن نساء الأردن المتزوجات من غير جنسيتهم ..

يتشدقون بالحديث عن العطش ونقص المياه وكأن المرأة الأردنية المتزوجة من غير أردني وأبناءها هم السبب بالقحط ؛ ونسوا أن الغيث يسوقه الله حيث يشاء لكل من سكن الأرض ولم يتنزل تشريع سماوي يمنعه عن نساءها بسبب جنسية الزوج بل جاءت كل الشرائع لتنادي بصلة الرحم وعدم الظلم وإلا جاء العطش ؛ فأين نحن من هذا ؟؟ وكيف ننتظر الغيث ونحن نؤطر لثقافة الكراهية ونحرض عليها ضد فئة من المواطنات ؟؟

في يوم من الأيام كنا أول الركب وأصبحنا اليوم أخره ؛ تسبقنا الدول العربية التي منحت أبناء مواطناتها الجنسية لتساوي بينهم وبين المواطنين الرجال ؛ بينما المرأة المواطنة عندنا تبحث عن حقوقها الضائعة وسط مستنقعات الكراهية والعنصرية والأنانية ؛ ثالوث بغيض يرتدي أتباعه ثياب الوطنية مرة والخوف على الأردن مرات ليخفوا عنصريتهم وذكوريتهم وهم للأسف الشديد من يملكون صناعة القرار ؛ يستغلون مواقعهم وقدراتهم تلك لمحاربة المرأة ومنعها حقوقها ؛ لا وبل تحويلها الى عاصية في نظر المجتمع ليصب لعنته عليها ؛ يحفرون بكراهيتهم وعنصريتهم الذكورية وتحت مبررات ما أنزل الله بها من سلطان خندقا من الانعزالية والظلم والضياع ؛ لمجتمع مدني يحترم حقوق مواطنيه دون تمييز بينهم ؛ لتتقدم الدول ونحن ما زلنا نبحث عن المبررات لمحاصرة واذلال المواطنة المرأة لتنتصر ثقافة الكراهية ويموت الضمير .... 

نعمة حسين الحباشنة - أشعب الحكومة و -الحقوق المدنية -

نعمة حسين الحباشنة - أشعب الحكومة و -الحقوق المدنية -


كان أشعب بن جبير وهو من ظرفاء المدينة معروف بالطمع والكذب بسبب طمعه وقد قيل أنه مر في يوم من الأيام على صبية يلعبون , فقال لهم ان في بيت فلان وليمة ويوزعون الحلوى وعندما ذهب الصغار يتراكضون انتبه أشعب لما قال وصدق كذبته ولحق بهم لعله يحصل على بعض الحلوى مثلهم ) ؛ هكذا هي حكومتنا الرشيدة عندما تتكلم عن منح أبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنين حقوق مدنية ثم تنتبه لتصدق أنها منحتهم الحقوق فتخرج التصريحات لترضي نفسها والضمير العام وربما سياتي يوم تفكر فيه بسحب تلك الحقوق التي لم تحضر بعد .

عندما كنت في جنيف خلال شهر فبراير من هذا العام وأثناء الجلسة 51 للجنة اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" خرج علينا سفير الأردن في جنيف " رجب الصقيري " بتأكيد أن الأردن أعطى حقوقا مدنية لأبناء الأردنيات المتزوجات من أجانب أثناء رده على سؤال موجه له من قبل اللجنة وتحدث عن حقوق مدنية منحتها الحكومة الأردنية لهم في مجال (العمل والتعليم والصحة ) وتحدث عن توجه حكومي لمنح الجنسية لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين في نفس الفترة الزمنية التي صرح فيها رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة عن مساندته الشخصية لحق المرأة منح الجنسية لأبناءها ولكن الوقت غير مناسب لهذا ولم يتحدث عن اي حقوق ممنوحة لهم .
لم تمض إلا بضعة أشهر على تصريح الصقيري حتى خرجت علينا قبل أيام وزيرة الدولة لشؤون المرأة بتصريحات مماثلة عن حقوق مدنية ممنوحة لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين ؛ رغم أنها اعترفت بوجود ثغرات يجب معالجتها الا انها أصرت على التأكيد بوجود حقوق ممنوحة فعليا على أرض الواقع .

حقوق مدنية تصر الحكومة الأردنية في كل محفل على أنها منحت لتلك الفئة بينما أصحاب المشكلة يعيشون واقع مغاير تماما لما يقال ولنرى حقيقة تلك الحقوق ...

حق التعليم / وربما المقصود به هنا هو قدرة الغير أردني على الالتحاق بالمدارس الحكومية وهذا الحق ممنوح لكل الغير أردنيين في حال وجود اقامة سارية المفعول وأبناء الأردنيات يعاملون معاملة الوافدين بدون أي استثناء والضوابط التي تمارس على الوافدين في الجامعات أو الكليات أو حتى المعاهد الخاصة فأين هي الحقوق المدنية الممنوحة لهم في التعليم كأبناء أردنيات ؟؟

حق العمل / يحق لابن الأردنية فقط ما يحق للعامل الوافد من استخراج تصاريح العمل وهو ممنوع من المهن المحظورة مثله مثل أي عامل وافد وممنوع حتى من الحصول على رخصة قياده تساعده في عمله مما يعني أنه يعامل معاملة العمالة الوافدة وهنا يحق لنا أن نتسائل أين هي الحقوق المدنية الممنوحة له ؟؟

حق العلاج / عندما يمرض ابن الأردنية اما أن يتعالج في المستشفيات الخاصة أو عليه أن يدفع ضعفي وأحيانا ثلاثة أضعاف ما يدفع الأردني لتلقي العلاج في المستشفيات الحكومية مثل أي وافد أخر فأين هي الحقوق المدنية الممنوحة هنا أيضا ؟؟؟

التفاصيل السابقة تجعلنا أمام سؤال يطرح نفسه على الحكومة الأردنية وهو (هل أبناء الأردنيات أقل درجة من الوافدين وحقوقكم المدنية الممنوحة لهم حسب تصريح بعض أعضاء الحكومة رفعتهم درجة ليتساووا معهم ؟؟ ) اذا كان الجواب نعم فهي مصيبة واذا كان الجواب لا سيأتي سؤال آخر ليطرح نفسه ( أين هي الحقوق المدنية المزعومة ومتى تم اصدارها ؟؟؟ ) أم أن أشعب الحكومة الأردنية أطلق الكذبة وصدقها ليسكت المطالبين ويختصر الطريق على نفسه ؟؟
حقنا كمواطنات ليست حقوق مدنية مبتورة كفقاعات صابون ملونة يخرجها أشعب الحكومة ليتراءى للجميع أنها قوس قزح يلون حياة الأمهات الأردنيات ولن نركض وراءه لأننا نعرف حقيقة الوهم الذي أطلقته الحكومات المتعاقبة ليقال انهم عملوا على ايجاد الحل ولم تعد هناك مشكلة فعلا أمام الرأي العام , حقنا كمواطنات هو الجنسية لأبناءنا ونرفض تصديق أشعب الحكومة لأننا نعيش الواقع ونعرف حقيقة ما تعانيه الأم الأردنية منذ لحظة ولادة فلذة كبدها وحتى لحظة موتها عندما تسلم الروح لله فلا تتذكر الشهادة وتتذكرأن تستجير بالله سبحانه وتعالى أن يحمي أبناءها فهي تعرف ما سيحل بهم بعد رحيلها وتعرف حقيقة أشعب الحكومة ... 

نعمة حسين الحباشنة - لمن تتدلى العناقيد ؟

نعمة حسين الحباشنة - لمن تتدلى العناقيد ؟


هناك بين مقالع الظلم والموت وقف العبيد مثل موج لا ينتهي ، بؤس يعلن الموت رحمة ورحمة تبحث عن البقاء بين عروش الفقر والرغبة ؛ بين أولئك كان يقف آمون "العبد الطيب الحر " .
في الجانب الأخر أمام جدران العتمة حيث منبر الأنانية والكراهية وتحت غربة الأبراج العالية وقفت "المتغطرسة" تراقب ما يحدث , هكذا كانوا ينادونها في الخفاء ، أما في العلن فلم يكن لها اسم الا "الربة" (ربة الأرباب وملكة القلوب ) كان يناديها كل من سجد لها طوعا أو قهرا ..
- من ربكم ؟؟ سألت المتغرطسة ليردد العسكر والعبيد بصوت واحد تجاوز سقف السماء الممنوع وهم ساجدين ( المجد لك ياربة الأرباب أيتها الخالدة ) وأمون يراقب بصمت ...

ــ : أنت ايها العبد الأبله هناك !! من ربك ؟؟؟ سألت المتغطرسة مشيرة اليه
.
ـــ : بكل الأحوال ليس أنتِ !! ربي هومن أريد أن يكون ربي وليس من تفرضينه علينا حتى لو كان أنتِ . ربي هو من منحني ومنحك الحياة ؛ ربي لم يسرقني ويستعبدني لأكون عبدا عنده مدى الحياة .
كان الرد الذي زلزل كيانها وجعلها تهتز مثل نمرة تضرب بالسياط لتصرخ بصوت مجلجل مخنوق الصدى ؛ من ربكم ؟؟ ( عاشت ربة الأرباب واللعنة على من يقول لا ) قالها كبير العسكر ومن بعده كل العبيد ..

ــ : ترى تلك الكرمة الهرمة اليابسة ؟؟ ستدفن بجانبها ولن تخرج من هناك قبل أن تثمر ؛ اطلب من ربك الأبق مثلك أن يحييها لتحيا أنت !! قالتها وهي تضحك ضحكة مجنونة مليئة بالسخرية مشيرة لهم بيديها أن خذوه .

ـــ ادفنوه واتركوا رأسه فقط خارج الحفرة واياكم أن يموت لأن موته يعني نهايتكم ونهايتي ! قال كبير الحرس وهو يشرف على دفنه ..

ظل أمون داخل الحفرة يحيا بالأمل ؛ وهو مازال يردد ربي من أختاره أنا وليس من تفرضينه علينا أنتِ أيتها السارقة , رغم قسوة البرد والجوع والعطش وسخرية الظلم المتمثل ببقية العبيد المتربصين به ليقتلوه نفاقا وتقربا من المتغرطسة ..

أما المتغطرسة فكانت تأتي كل يوم تحمل سيفها بيدها لتسأله : أين هو ربك لينقذك ؟؟ لقد نفذ صبري واقترب الوقت ليتدحرج رأسك العفن بعيدا عن هذا الجسد !!
كانت بداية الربيع عنما نفذت المتغطرسة تهديدها وتدحرج رأس أمون بعيدا نحو كومة خشب منسية وسط تهليل العسكر والعبيد لدقائق معدودة أوقفها صراخ جندي جاء من وراء الكومة , يحمل راس أمون بيد وفي الأخرى عنقود عنب يلوح به لهم وسط الذهول ويقول : لقد عادت الحياة للكرمة المحروقة ؛ أنظروا لمن تتدلى العناقيد !! صبر أمون وثقته بربه أعادت الحياة للكرمة ؛ عاشت روح أمون وماتت أرواحنا ؛ عاش رب أمون ولتسقط كل الأرباب والأسياد لتردد من وراءه كل العبيد والعسكر : عاش أمون ومتنا نحن ! عاش رب أمون ؛ تسقط المتغطرسة و المجد لمن تتدلى لهم العناقيد .... 

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

يا الله

يا الله
يا واحد
يا أحد
يا من كل الوجود له سجد
كبلتني الدنيا بحبل من مسد
وصرت غريبة بلا سند
فكن لي يا حبيبي عونا
وبارك لي في رزقي والولد
وارفع اللهم عني ابتلاءك
وانصرني على كل من حقد
اللهم بنورك أستجير
وبعفوك أستنير
ولرضاك قلبي أسير
فلا تحرمني برد عفوك
ولا تخليني وحيدا كسير
يا حيي
يا قيوم
يا من لأجله يسجد الكون ويقوم
يا نورا سرمديا
يا رحمة أبدية
يا سلام
هب لي من لدنك سلاما
أقل عثراتي
ويسر لي المسير
يا من كنت بحالي بصير

نعمة الحباشنة / عمان / الأردن / تراتيل يا الله / 29/8/2009م
(لو كان العشق يباع ويشترى لما اشتريت غير عشق الله)

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

خطوط متوازية


هرطقة الخطوط المتوازية
من بين أعاصير بحر القهر خرج ، كان مثل أمواج تتهافت على شاطئ الأمل ، يحمل في إحدى يديه وردة حمراء وبيده الأخرى قلم ، يكتب به ما يختلج في صدره وعقله من أفكار ، اختزنها منذ طفولته المتعبة التي أمضاها بين قواميس القومية ومفردات الوحدة ، أقفل عليها بقفل من زبر الحديد في ثنايا عقله الملون بكل ألوان قوس قزح رافضا أن يتخلي عنها كرضيع أمسك بثدي أمه التي فارقت الحياة لتوها وهي ترضعه يستنزف ما بقي فيهما من حليب ، ، مثل شريط كانت تتمارى في مخيلته تلك الصور النضالية والهتافات والأهازيج وأهمها كانت صورة معلم مادة الجغرافيا من كان في كل مرة يشير إلي الخارطة المقسمة ثم يسأل نفس السؤال الممل ؛ ليجيب هو بثقة ملؤها الأمل بالتفوق والنهوض تحيى الوحدة ...

أما هي فلم تكن إلا نسخة طبق الأصل عنه ؛ لكنها تتقن لعبة السياسة جيدا ، تعلمتها من دنيا القهر والقرف وحياة المعتقلات ، التي تركت بصمتها على أبيها ، من كان يجيب في كل مرة على سؤالها بسؤال : الأغبياء فقط من يصدقون الكبار ، هم جيوبهم ممتلئة بالنقود ، ثمن دمائنا التي باعوها ، هم يقضون أغلب أوقاتهم في مواخير من يقولون أنهم أعدائنا ، والأغبياء مثلي ومثلك يصدقون ليقتلوهم بلا قتل ، تلاحقهم وصمة عار سجنهم ، وتبقى تلك التشوهات التي وشمها على أجسادهم عبيد للمال والمنصب ، رهينة برضا ورفض من يراها ، إن الأغبياء فقط من يتراكضون وراء حلم ضاع منذ عشرات السنين ليعيدوه مجنزرا إلي أرض الواقع ، الأحلام لا تقيد بالقيود ؛ ولكن تستجلب برقة وخفة ، بمكر ودهاء ، بليونة وقسوة ، بعمل متواصل بلا كلل أو ملل لتحقيق الحلم ...

هو وهي سطران في كتاب المغيبين عن الوعي ، من رسم كيوبيد أسماءهم بحروف من شوق ولهفة بقلمه الأحمر؛ الذي تسال منه دماء عشاق توحدت فيما بينها لتكون نهرا جارفا يغتال كل من وقع فيه ، خطان متوازيان هما ، هو بيده وردة زرعها في قلبه منذ بدء الخليقة سقاها من روحه النقية الطاهرة في كل لحظة حبا ورغبة ليهديها لها وهي بيدها قلبها الأبيض المغسول بماء الثلج والبرد والذي التفت شرايينه لتكتب اسمه مسرى لنبضها ... خطان متوازيان لعاشقين لا يفترقان ، فهل يلتقيان ؟؟؟

نعمة الحباشنة / من عطر الخزامى / 5/4 / 2009 / م

هرطقات من زمن الهروب




هرطقات من زمن الهروب

ما أجمل أن تتحول الأفكار التي تتزاحم في مخيلتنا إلي لوحات مرسومة ، يراها كل متذوق للفن وقارئ لتلك الأحاسيس المختبئة داخل التفاصيل البسيطة أو المترفة لما نقشنا ، لتكون لوحة معلقة في بيت ثري ، أو قطعة خشبية مهملة تساند جدارا قديما لبيت آيل للسقوط ، أو في متحف اللوفر بباريس ، تحكي عن تاريخ إنسان كان يبيع فستق العبيد علي طرقات نيويورك ، ليصبح في لمح البصر من أثرياء الأرض وقادتها ، يتحكم في البلاد والعباد ، يرسم الخطوط الحمراء والخضراء والمستعرضة استعراض جيش يلتحف الخزي والعار ؛ في عيد يقال إنه عيد الثورة ...
مقسما الكرة الأرضية إلي أثلاث وأرباع وأخماس وأسداس ، مطيحا بخط جرينتش وخط الاستواء في غياهب بركان ثائر ثورة الظلم ، في زمن الغدر والبغاء ....
ما أجمل أن نخط بأقلام مضيئة ، أو حتى قاتمة ما يختلج في تلك النفوس من مرايا العبث ، أو نثارات الصدق والتقى ، وخوارق العادات لكل نفس تسكب ما يملؤها من ترهات أو هرطقات ،تكللها أفكار مختبئة بين المجهول والمعلوم ، بين الحزن والفرح ، بين اليأس والأمل ، بين الصدق والكذب والعبث الأبدي الموصول بخطيئة هابيل عندما قتل قابيل .... لتخرج لنا بيتا من الشعر أو خاطرة أو حكمة نلقيها علي الورق ...
تأخذها الأيام هناك ؛ حيث رصيف قذر في سوق شعبي أو بين دفتي كتاب على رف يعلوه الغبار يزين قاعة كتب في بيت مترف ، أو حتى قرطاس ممزق من كتاب قديم اشتراه بائع فقير ، يقتات بقوت يومه لتأكله الدنيا قوتا ليومها ، يلف به حبات من طعام شعبي يتقاسمه عاشقان ؛علي شاطئ نهر أو بحر أو في منتزه للعامة ..
قصيدة تحكي عن الحب والسلام ، وهما يختصمان لا يفكران حتى بفتحها لقراءة ما بها ؛ لعلها تعيد إليهما الحب الذي بدأ يرحل ..

ما أجمل تلك المشاعر المنمقة تخرج من بين سرابيل الألم يتقنها من لا خبز عنده ولا ماء ، من تعلم فن العناء يلبس في كل يوم ثوبا من الفرح موشوم بالقهر تحكي عنه عيون ، تكشف حقيقة لا يقرأها إلا من تعود قراءة همومه في مرآة الواقع المختبئ بين ظلمات الحاجة والفقر ، وغدر الزمان وظلم القريب ، لتعيد البسمة لوجه يتيم أو عجوز نسيه أبناؤه والزمن ، أو تلك العاشقة المدلهمة ، من نسيها عشقها وركض حافيا وراء شقراء صاغها صائغ للنساء أعاد تشكيل قبحها ؛ لتكون مرآة لثروتها التي تغدقها عليه تنسيه أنه كان عاشقا وتلقيه بين أحضانها ، عبدا من عبيد الست ...

ما أجمل أن تخرج تلك الهرطقات تنتعل نعال الحقيقة ، و هي ترسو علي مرافئ تاهت بين اللا زمان واللا مكان ، في زمن الكذب واللا وجود ، ترسم بأقلامها الموجعة قصة من قصص الحافز الخفي لمستحيل ، مختبئ بين براثن الغيبوبة ، وغياهب جب الترهات ، لتنسج بريقا من الأمل ؛ فيبقي الجمال الأبدي لروح المعاناة ....

نعمة الحباشنة / عمان – الأردن / 4/ 4 / 2009 / / تباريح الفجر

الثلاثاء، 31 مارس 2009

حلم ساعة ضحى

يوم أمس
ساعة ضحى
غلبني النعاس
نمت دون أن أدري
ليكون الموت
بعيدا بعيدا
في الفضاء رقصت
عاليا طيرا بلا جناحين طرت
تناثرت مني غيومي البيضاء في كل مكان
علي هامتي أكليل غار لبست
بين جوانحي
قلب أبيض حملت
زهرة فل في بياضها ما صار
بيلسان عابد و جلنار
روحي نسيت الحزن
ودعتني سود الأفكار
علي باب جنة الخلد وقفت
طرقت الباب ثم طرقت
ليفتحه لي خازنها
تعرفون من هناك وجدت
الحب والفرح والأمل
صاغها رب رحيم
بكل جوارحي له سجدت
لأستفيق من الحلم
علي غدر ونذالة أهل الدنيا
كذب وجور ملأ الأرض
في مثل وقاحته ما رئيت

ترانيم عشق البحر / عمان / 24/3/ 2009م








الجمعة، 27 مارس 2009

الكاتبة والمدونة الأردنية نعمة الحباشنة علي تلفزيون وقناة الآن الفضائية

رابط تسجيل الفيديو للقاء الكاتبة والمدونة الأردنية نعمة الحباشنة مع قناة الآن الفضائية علي أخبار مكتوب
وعلي موقع أخبار تلفزيون الآن

clipat.maktoob.com/video.php

http://akhbar.alaan.tv/ar/videos/video-reports-ar/nima.html

ساندونا من أجل الحصول علي حقوق أبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين‏


من كل أم حرمت من حقها في العيش بأمان مع أطفالها في بلدها ومن كل طفل وشاب وشابة حرموا من
حقوقهم وحقهم في العيش بأمان في بلدهم الأردن أقول لك …

…. شكرا لك أيها الرائع المتألق الانسان ….
… "محمد شما"….
ولكل من ساهم معك في انجاح هذه الحلقة من برنامج
…"ناس وناس"….
مزيدا من التقدم والي الأمام


أنا لست أردنيا 26 آذار 2009

عمان نت - محمد شما
أن تكون غير أردني في الأردن، ليس بالضرورة أن تعلن عن نفسك أمام الآخرين وتلجأ للهروب أمام سؤال الهوية!!"لا أعلن عن نفسي، نعم، بل أخاف من السخرية الدائمة لجنسيتي، وأيضا أتحاشى الكثير من الناس، كي لا أقع في مطب الموقف الصعب"..هبة 22 عاما لا تملك من خبرتها في الحياة سوى عدة مواقف تعرضت لها لسبب جنسيتها المصرية.

هبة، لم تر النور في مصر، "أعرف مصر من خلال والدي فقط، لكني لا أشعر أنني مصرية حتى لهجتي لا تمت بصلة". حيث يعمل والدها أستاذا في إحدى الجامعات الأردنية منذ 30 عاما، "هو بعرف من عاصروه أردني الهوا لا الهوية". كثيرون قالوا لها أن المصريون يعملون في الأردن فقط عمال نظافة.
تدرس هبة "هندسة حاسوب" في جامعة حكومية، تقدمت سابقا بمشروع جامعي في إحدى المساقات، وعند إعلان الأسماء والمعلومات المتعلقة بمنفذي المشاريع انسحبت زميلتين لها من القاعة بعد معرفتهم جنسيتها المصرية. تقول: "أتوقع أي شيء ولم تكن صدمة كبيرة". وتضيف أن "صوتهم غير مسموع..كم من الأيام أعود إلى المنزل ونفسيتي مثقلة بالحزن من وراء الممارسات اليومية بحق بعض الطلاب"..ولم يشفعها ريادتها في تخصصها "أشعر أن علاماتي المرتفعة ليست إلا نقمة عليَ وتزداد يوما وراء يوم. لا أدري لماذا". ويصل عدد الأردنيات المتزوجات من الأجانب إلى 53419 أردنية، فيما يرى الأردن أن "منح أبناء وأزواج الأردنيات الجنسية وكامل الحقوق" يمس "أمن البلاد" من باب أنه ملف "سياسي" مرتبط "بالتوطين". "أنا لم آت من الفضاء"..تقول الطالبة المغربية ريم. وتتمنى أن تشابه زميلاتها من الجنسية العراقية في الحال، "أكون مثل العراقيات اللواتي يشابهني في الحال"، إذ أعلن الأردن في آب الماضي عن إعفاء الطلبة العراقيين في المدارس الحكومية من دفع الرسوم المدرسية انسجاما مع موقف أردني نحو تسهيل عيش العراقيين الذين يناهزون ال700 ألف في المملكة. ويدفع كل طالب أجنبي في المدارس الحكومية رسوماً تتراوح من 20 و30 ديناراً أردنياً (28و42 دولاراً) عن كل فصل دراسي. كما يتكلف الطالب بقيمة شراء الكتب، في الوقت الذي لا يدفع فيه الطالب الأردني أي مبلغ مالي. على الجهة المقابلة، سلمى أردنية متزوجة من مصري الجنسية، تواجه "وصمة اجتماعية" لأنها متزوجة من غير أبناء جلدها.."ألم تجدِ أردني لتتزوجي به؟ تزوجت بمصري!" تلك الأسئلة والاستغرابات اليومية الدائمة على مسمعها في المؤسسات والدوائر وخلال جولات المطاردة التي تقوم بها مع زوجها لإجراء المعاملات المختلفة. غير أن جولة خارج البيت بسلام هي ما تطمح له سلمى وهي التي تعاني وزوجها في حال خروجهم في نزهة ما من مخاوف توقيف زوجها من قبل الشرطة حيث يقوموا بالتحقيق معه ثم يتم إيقافه في المخفر دون أي سبب واضح وإلى حين الإخلاء ما يعكر من صفو حياتهم. "هذه معاناتنا الدائمة" تقول سلمى "أشعر يوما وراء اليوم بعدم الاكتراث في وجودنا الأردن ويتعمق شعوري نحو الاتجاه إلى مصر حيث البلد الذي لن يوقفني أنا وزوجي وسيرحب بي عندها". الجمهورية العربية المصرية هي الدولة العربية الوحيدة التي تسمح لنسائها المتزوجات من غير مصريين الحق في منح أبنائها الجنسية المصرية. فيما لا يعترف الأردن بأبناء الأردنية من غير أردني وسط "نضال" يقوم به ناشطون عن حقوق المرأة لكنها لم تفلح حتى الآن في تعديلِ أي من القوانين. رضا زوج سلمى، فهو مقيم في الأردن منذ 25 عاما، يعتبر نفسه أردني بعمله وإخلاصه للبلد، يقول: "أنا ملتزم بإقامتي من حيث تصريح الإقامة وغيرها من الأمور وأدفع إيجار البيت والاحتياجات المختلفة وأشعر أني مواطن وأحب الأردن وتمر سنوات ولا أزور بلدي الأصلي مصر ورغم هذا لم يسعفني من الشعور الدائم بالخوف بسبب الممارسات اليومية" . على باب وزارة العمل الجهة الشرعية الخاصة للعمالة الأجنبية في الأردن حيث تستقبل المصريين لاستكمال إجراءات اقاماتهم، اصطدم رضا بحاجز "ممنوع الدخول" ويقول "أنت مصري قال لي الحارس..ممنوع الدخول اذهب من هنا..عفوا أنا إنسان ولي كرامة وحقوق وأدفع كما المواطن الأردني الضرائب على إقامتي ومتزوج أردنية وأسكن وأصرف كغيري لما هذه المعاملة السيئة". لكن علاء 25 عاما والده مغربي الجنسية ووالدته أردنية، لا يستطيع أن يمحو من ذاكرته حقيقة أنه "غير أردني" تلك الجملة التي سمعها مرارا وتكرارا على مقاعد الدراسة، لكنه، لم يسمعها على مقاعد الدراسة الجامعية لأنه ببساطة لم يكمل دراسته لسبب عدم قدرته التجسير من الكلية إلى الجامعة "منعت بسبب فقداني الرقم الوطني ببساطة!". "ولا أستطيع التسجيل في برنامج الموازي رغم أني كنت الأول في امتحان الشامل لأني لا أملك المال الكافي وهكذا تغيرت حياتي"، يقول علاء. "لا أملك أي حق في العمل، لا أملك حقوقي في الشركة التي أعمل فيها". يتحدث علاء ويذكر أنه ولد في الأردن ونشأ فيها "عائلة أمي أردنية، لذا لما التجريد من انتمائي". يقول علاء. وريم الطالبة في المرحلة الثانوية تعاني أيضا من اضطهاد بين زميلاتها الطالبات اللواتي يطالبنها دوماً بالعودة إلى بلدها المغرب. "أحب دراسة الحقوق متخذة من تجربة شقيقها المريرة تجربة سيئة الذكر، لذا أنظر إلى مستقبلي التعليمي بقلق. أتمنى أن أحصل على الرقم الوطني وأعامل مثل الأردنيات وأحصل على فرصتي في الحياة من التعليم والعمل وكافة حقوقي كإنسانة". أما رولا فتشعر هي الأخرى بالاختلاف عن أقرانها من الأردنيين لسبب التذكير الدائم في أنها غير أردنية ورغم شعورها الدائم أنها أردنية بالولاء..هي الآن على مقاعد الدراسة الابتدائية "أنا أدفع ثمن القسط والزي والكتب..هذه ليست عدالة". "أرى كيف تعاني والدتي في جولاتها المستمرة على الدوائر الحكومية لأجل الحصول على موافقات لنا..أو أتذكر كيف أقف في طابور طويل لأخذ تصريح طبي وسط قائمة مع العمالة الأجنبية". أما الأم فها هي الواقفة دوما على أبواب الدوائر الحكومية تدعو الله بالصبر "حسبي الله ونعم والوكيل" وترى في غيرها من النساء الأردنيات حالا مشابها.."جميعنا نتشابه في الحال وجميعنا نحلم باليوم الذي نستطيع فيه نمنح أولادنا حقوقهم والرقم الوطني أو أليس الدستور الأردني ساوى بين الأردني والأردنية..لماذا لا يراعوا الدستور". تتعمق مخاوف أم عاطف يوما وراء يوم كلما كبر أولادها وازدادت حاجتهم إلى الرقم الوطني لإكمال حياتهم بشكل طبيعي.."لكن الشعور الصادم لي دوما هو أنهم فاقدون جميع الحقوق". وزارة الداخلية والصحة والعمل والأجهزة الأمنية الأخرى لأجل الحصول على سلسلة تصاريح الإقامة في الأردن…هذا هو حالي، تقول أم عاطف.، "من حق أولادي العيش معي"… وتدلل على وجود الآلاف من الأردنيات المنكوبات بحياتهن جراء قوانين تصادر حقوقهن. باختصار "نريد رقما وطنيا لأولادنا أو منحهن الحقوق المدنية المكفولة لكل أردني"..تقول أم عاطف.."هذه ليست مطالب إنما حق ولابد من إعطائنا إياه". أما الطالبة هبة فتحلم بيوم تتغير فيه النظرة الاجتماعية بحقهم..هم الذين يقيمون في الأردن.





shamma@ammannet.net


رابط الحلقة علي موقع عمان نت / راديو بلد


http://ammannet.net/look/naswanas/index.tpl



الرجاء الدخول ومساندة حملة المطالبة بالجنسية الأردنية لأبناء الأردنيات المتزوجات من غيرالأردنين


http://petitions.ensan.net/showpetition.php/petition/41/cpage/1/perpage/10/cat/30#poststart



شكرا لكل من نشرها وساندنا

الثلاثاء، 10 مارس 2009

لحظة غرور



أنا امرأة أن تسمع الزور تغضب
ولا ترضى بغير الحق بديلا
كريمة أصيلة أن ما تناسبوا
لست ترضى بقال وقيلا
إن تقطعوني بقوسٍ مهدهدِ
ما عرفتُ نفسي الفَرَقَ
ولا هدتني الحيلة
أنا الأصيلة بنت الأصيل لا تعجبوا
وليس غير الأصيل يروم للفضيلة
فضائل فضلٍ معروف فضلها
والفضل عندي فضائلُ وتفضيلا
أنا الكريمة اسألوا الجود عنى
يشكي حاتم في قبره بخيلا
أنا السخية ونفسي السخية
عزيزة يشقيني ذل
ما ذلت نفسي يوما
ولن أكون للذل خليلة...
أطامح بالحق أن يسود الكون
وكيف لا يسود والحق سبيلا
أنا بنت الأصيل اسألوا الأصل عنى
يحكى لكم عن هلالٍ و تهليلا
ما قلت زورا ولا وردته يوماً
حتى و أن قالوا ذات اللسان الطويلا
وما طول اللسان في قولَ حق
ولكن الإثم بقول زورٍ و عويلا
يا أمة تبكى ما بها هم
أهمها الجهل والجهل تجهيلا
مزقتن بألسنة طوال كما الأفاعي
أقاويل كذبٍ هاتوا الدليلا
ما ضاع حق تضيئه شمس
وأنا شمسي تقوى الله الجليلا
هي أياما تمضى ويشرق حق
تعرف الدنيا من أعز مقاما و قبيلا
فأنا النعمة هدية ربي لأبي
أبي الحسين ما ذل يوما وما كان الذليلا
جوادا به الجود يفتخر
حر عربيا لا يرضي بالهوان سبيلا
فانتظروا أني معكم أنتظر
يا من دسستم السم وضللتم السبيلا

تباريح الفجر / عمان / 11/ 5/ 2007

الثلاثاء، 3 مارس 2009

رحيل الخزامي

خلف تلك النافذة

ما زلت أقف

أراقب الطريق

القبور ما زالت مشرعة

زهور الخزامى غطتها الثلوج

الشيخ الجليل جاء

ملآ الدنيا صخبا وضجيجا

ثم ترك عباءته ورحل

وأنا ما زلت أنتظر

قوس قزح

يختبئ خلف التلال

هي هناك

ترقد بين المستحيل

واللا مستحيل

علها تحلم بالأمل

أطفال مثل زهور نيسان

فتاة ما زالت تحبوا

قطة مواءها ملأ الدار

تنتظر

لقمة خبز ممنوعة

شجرة لوز

تنتظر

أن تجنى منها الثمار

لا أدري

ما الذي تراه تلك الحالمة

الراقدة بين الغيوم

تتنقل روحها بين الفراشات

وتلك الدقات

من تعلن عن الحياة

أزهار الخزامى

غطتها الثلوج

قبور ما زالت مشرعة

شيخ رحل


عباءة بيضاء تذكرني بذلك القلب

وأنا ما زلت خلف نافذتي

أراقب الطريق

انتظر

علها تشرق شمس الأمل

وتعود للحياة

زهرة الخزامى


ترانيم عشق البحر / عمان / 1/ 3/ 2009 م

الجمعة، 27 فبراير 2009


غدا أو بعد غد
سيوافى القدر بالوعد
عندما يأتي
ذلك الشيخ الوقور
عباءته البيضاء
حلم ونور
وأنا خلف نافذتي
أراقب جنيات الحور
بذرات ملونة من الفرح
جاءت تغطي تلك القبور
قبور مشرعة
تنتظر الحبيب
يضمها وتضمه
يحكيان عن قدر ونصيب
وأنا خلف نافذتي
أراقب الطريق
علها تشرق شمس الأمل

ترانيم عشق البحر / عمان / 26/2/2009



الخميس، 26 فبراير 2009


يا لتلك الغيمات
تشق المسافات
تحدث عن قلب كسير
تراقص الحلم العسير
تنشر الفرح بين الأنات
يا لتلك الغيمات
تأخذني بعيدا
عند ذلك الجالس هناك
ينبوع عشق هو
أم حلم وردي تزرعه الآهات
يا لتلك الغيمات
تحدثني رعودها
عن فرحة في القلب بعيدة
بعد السماوات شامخة

لشموخها علو
تهدهد روحي

بقصص السراوات
يا لتلك الغيمات
أمطارها شوق
ضبابها عشق
تلف الروح
بسندس
إستبرق
تهبني الحياة

تخرجني من بين الأموات
يا لتلك الغيمات


من ترانيم عشق البحر / عمان / 23/ 2/ 2009

الجمعة، 20 فبراير 2009

راحلة أنا

راحلة أنا
سألملم تخاريفي وأرحل
هناك
بعيدا
عند التقاء الفرح بالأمل
سأمضي وأرحل
ترافقني فراشات البوح
تزفني قناديل الشجن
تظللني غمائم الشوق
لكني وحيدة
هي تنتظرني
كل يوم تناديني
تبعث لي رسائل شوقها
تغرقني في بحور عشقها
تلملم أشلائي الممزقة
تجمعها
تخيطها أيقونة حب
تلبسها تاج للفرح
تزين بقصصي
زوايا قبرها
وأنا هنا
وحيدة
لن أخليها
لوحدتها
راحلة عندها أنا
بقائي يعني فنائي
مهما كان الثمن
سأرحل
هناك
عند الربيع
قبل الربيع بيومين
أو بعده بيومين
يوم عيدها
عندها
سأرحل
تضمني
أضمها
نرقص رقصة الرحيل
ليكون اللقاء .

من ترانيم عشق البحر / عمان / 20 / 2/ 2009


الجمعة، 13 فبراير 2009

سنديانة الأمل

سنديانة تائهة

وسط الغابات

جذورها الممتدة

تبحث عن الحياة

أوراقها

ظل وذكري

لزمن مزقته الآهات

سنديانة

ليست كما السنديانات

نور يغطيه الظلام

ظلام ولي وما فات

روح تائهة

روح طاهرة

روح ماتت لتحيا

حياتها هي الشتات

سنديانة ممزقة

مزقها الغدر

ببرد وصيف

وخريف الترهات

طين قاسي

عمر ناسي

نسي كل ما رحل

كل ما هو آت

مياه عكرة

ضفادع قذرة

زنابير وقحة

سواد ليل يغطي بكحله الفاتنات

سنديانة غريبة وسط غابة

نسيت لغربتها الأهل والأمهات

سنديانا حزينة

بكاءها نشيج

دمعها أنقي من فرات

سنديانة قاسية

قست علي نفسها قسوة

مزقت منها الروح أشتات

سنديانة

ليست كما السنديانات

لا بل

غصن سنديان

فا لسنديانة مازالت

جذر

حب

فرح

ظل

خل


السنديانة مازالت

روح لروح

ما ذلت يوما

ولن تذل

ما كان الذل يوما شعارا

لسنديانة السنديانات

غاصت

في أعماق البحر عميقا

تبحث عن لؤلؤة

لؤلؤة هي لها مرآتها والذات

سنديانة قاهرة

سندياناة طاهرة

قهرت بصبرها

الحزن والذل

وداست بعزتها

أنوف الآفات

سنديانة وحيدة ولكن

ليست كما السنديانات


من ترانيم عشق البحر / عمان الأردن / 8/2/ 2009




الثلاثاء، 27 يناير 2009

طفل السلام

طفل أنا
أبحث عن السلام
يدا بيد
دعونا نعيش
نمشي نحو السلام
بماء المطر
نغسل أحقادنا
بالحب نملأ قلوبنا
تنير الشمس طرقاتنا
في يد الله نضع حياتنا
بالمحبة نعمر الكون
يدي ممدودة لكم
لا تقطعوها
طفل أنا
أبحث عن السلام
علي صدر أمي
دعوني أحيا
جئت للدنيا أحلم بالأمل
لا تقتلوا الأمل
يدا بيد
نكبر
نعمر الكون
نزرع القمح
نحصد الفرح
فوق قوس قزح نطير
ملائكة تفرد أجنحتها
تحرس الكون
يدا بيد
بسلام دعونا نعيش

ترانيم عشق البحر / عمان _ الأردن / 27/1/2009 م








لبست ثوب الرجاء

ابحث عن العزة

سقيت نفسي المر

لبسني ثوب السقام
زينت أصابعي بحناء الطهر

لملمت شعري
كتبته علي صحائف ا لإستبرق
نادمت ملائكة السماء علني أتعلم

طرت بأجنحتي نحو الأمل
وعندما استفقت

وجدت نفسي بين القبور
محاطة بالموتى

موتي الضمير
موتي الأخلاق
أحاطوا بي

يريدون تدنيسي

خلعوا عني قميصي

قميصي الذي ألبسني إياه أبي

وأوصاني

هو لك

لا تعطيه لنذل
وأنا الآن سادتي بين الأنذال
أمشي في طرقاتهم

أبحث عن الصدق

أبحث عن الحق

أبحث عن نفسي الضائعة
فلا أري إلا خيالات

خيالات أسرتها الأنذال

وما زلت أبحث


ترانيم عشق البحر / عمان / 27 / 1/ 2009

الجمعة، 31 أكتوبر 2008

مسكينة نعلي ...
رقعتها عشرات الرقع حتى ما عادت ترقع ....
يقولون لي القيها ...
انسيها ولا تعودي لتتذكريها ....
رقعها باليه ...
لكنها تبقي نعلي ورفيقة دربي ....
وقتما أناديها ألاقيها ....
كلما ضاعت مني في مرفأ .....
علي أعتاب اليأس أرتجيها ....
يقولون لي اخرسي !!! بصوتك لا تهمسي ...
فترد عليهم نعلي الغاليه ....
ويلي عليها نست الصمت وأنستني دروبه ....
أنستها إياه دروب القهر ...
خيوطي لها سياطها تجلد بها لأنذال ...
رقعي مقرعتها تقارع بها أنذال الدجال ...
أما هي فموت الخسيس ....
مسكينة نعلي ....
مازالت تغني أغنية ثورية ....
مازالت واقفة علي أبواب الحرية ....
تحارب بمسامير صدئة ....
بجلود مقطعة قميئة ...
وتحلم بلمسة سحرية ....
مسكينة نعلي لو عرفت كيف تعيش ....
لو عرفت نفاق الصديق ...
لو عرفت كذب العيون ...
لو عرفت سوء الظنون ....
لو عرفت ...
لو عرفت ....
لو عرفت ...
لعاشت حياة وردية ....
ما كانوا سألوها يوما عن الهوية ....
لا ولا دقوها وتدا بمطارق الحرية ...
لما علقوها علي مشاجب الديمقراطية ...
مسكينة تلك النعل ....
سحبوا منها الجنسية ....
سرقوا لها الهوية .....
أوسعوها لطما باسم البيروقراطية ...
مسكينة نعلي ....
مزقتها الأيام ....
قطعت سيورها الأحلام ....
أبلت رقعها الآثام ...
لكن رقعها ورغم الظلام ....
رغم الظلام تبقي ...
رقع جبروت وبأس لا يضام ...

من قصائد تباريح الفجر – عمان – 26 -10 -2008

صورة وذكري ...

هناك حيث يلتقي البحرين
عند التقاء الأجاج بالفرات
حيث اللا مكان واللا وجود
تبتسم الصورة بتنهيدة للذكري
وتفرح الذكري بابتسامة الصورة ...
هناك ... يطوف طائف للشوق يغني ....
يرتل تراتيل القيامة ...
يمحي عن الكون آثامه ...
يُلبس البؤس ثوب عرس ....
ويرسل للمحبين سلامة ....
هناك حيث يلتقي البحرين ...

من ترانيم عشق البحرعمان – السبت 25-11-2008

حبيبتي عمان


إلي حبيبتي "عمان" من سكنتها وسكنتني لنكون للوطن العنوان ...

"عمان" يا طرح الهوى "عمان" ...
يا ديار حب نبتت علي ضفاف العفاف ...
يا عشقا للهوي عشته عمرا سرمديا ....
تستيقظ بحضنك "عمان" أحلامي هانئة لا تخاف ....
"عمان" .... يا سماء للندي تبخترت بريح "زيزفون" ...
"عمان" ... يا شذي زهر يعطر أزهار "الليمون" ...
"عمان" ... يا هدية خالق الفخر بكن فيكون ...
"عمان" يا نسائم الصبا ...
يا حنكة "صاحب المجداف" ...
"عمان" ... يا ربيع الفرح يوم انتصار "الأحناف" ...
"عمان" ...يا خريف لون صبغ المدى بريشة "الأحقاف" ...
"عمان" ...يا قصة عشق غنتها لشرقٍِ "فيلادلفيا" ...
أضاءت بصفوها قناديل ليلك بإيلاف ....
"عمان" أنت الهوى والهوى أنت "عمان" ...
"عمان" ... يا سهم عز أصاب قلوب الخلق ...
ليصير عزك للذ اكرين قبلتهم والاشتراف ....
"عمان" ... "عمان" عاشقة متيمة أنا ....
ما ألقاك إلا لأشتهي لقيأك ....
وزرع الشوق في القلوب مهنتك "عمان"الاحتراف ..
"عمان" ... خذيني بحضنك طفلتك المدللة....
ضميني بين ضلوعك ايقونة فرح واحتوين ...
في كتاب عزك سطرا من سطور فخرك حرريني ....
"عمان" .... بماء طهرك عمديني ...
امحي من أوراقك اسمي و"خليلة عمان" سميني ...
من نبع سيل حبك العامر اسقيني ولا ترويني ...
لأبقي ظمآنة لنهر جنتك يسقيني....
فخرا وسلسبيلا يا جنة "الأعراف" ....
"عمان" يا طرح الهوى .... "عمان" ...
"عمان" ... عارية أنا بشوقي لك فزمليني ....
بدثار حميةٍ من لدن مروءتك احميني ...
ورقة من أوراق دهرك الناصع المباهي اكتبيني ...
علي سلم للمجد أنت صنعتُه ارتقي وارقيني ...
ترنيمة حب وسلام علي جدارك "جدارا"علقيني ....
قصيدة شعر لبنت "كركية" "عمونية" حرة ....
تناجي أطيافها أطياف "ملائكة الطواف" ....
"عمان" مفتونة بك أنا حتى فقدت البنان .....
وكيف لا أفتن ؟؟؟ كيف لا أفتن ؟؟؟ كيف لا أفتن ؟؟؟
وحبيبتي درة بحر زهو طاهر الأركان ...
"عمان" ... عاشقة أنا ....
يكللني عشقي بإكليل فخر اسمه "عمان" ....
وحق المعشوق علي العاشق بعشقه الافتتان ..
وأنا مفتونة بعشق أصله أصلك "عمان" .... .
"عمان" ... يا كنزا أبدعته يد "الدهر"
"عمان" ... يا سرا من أسرار "صانع الزمان"
عمان ... يا أقداس حب صاغتها أنامل "نون" و"يشع"
"عمان" ... يا صحائف مجد "روما"
"عمان" ... يا "قلعة الأحرار"
يا منزل"الأجاويد" وبيت "النشا مي" ...
يا جبالا عالية بمجد العلي ....
يا مئزر "الأشراف" ...
قتيلة عشقك أنا "عمان" فأحيين ...
إقراري بهذا شوقي ....
يكفيني منك "عمان" حبك لي .....
تلك "عمان" وصيتي والاعتراف ...

"فيلادلفيا" – "جدارا" – "عمون" : أسماء "لعمان"
"الأحقاف" ... وادي بين "عمان" وأرض "مهرة"
من قصائد "الغربة" – "عمان" – 25-10-2008

الخميس، 15 مايو 2008


فى الذكرى الستين للإغتصاب هذا ردي على نزار من بكى القضيه عندما كانت فى الخمسين والآن وصلنا للستين وسيأتي من يرد فى السبعين وهكذا الى أن يأتي الفرج ....
انا منذ خمسين عاما اراقب حال العرب
وهم يرعدون ولا يمطرون
وهم يدخلون الحروب ولا يخرجون
وهم يعلكون جلود البلاغة علكا ولا يهضمون
انا منذ خمسين عام
احاول رسم بلاد
تسمي مجازا بلاد العرب
رسمت بلون الشرايين حينا
وحينا رسمت بلون الغضب
وحين انتهي الرسم ساءلت نفسي
اذا اعلنوا ذات يوم وفاة العرب
ففي اي مقبرة يدفنون
نزار قباني.....
ردى عليك نزار .....
جاءت الستون عاما سيدي ...
رحلت أنت وغدا سأرحل أنا ...
وسيبقي هذا حال العرب ...
سكتت الرعود وانقطع المطر ....
صرنا مثل طوفان أرعن أغر ...
سني شيعي صليبيي بل أمر ...
فتنة تأكلنا سيدي وتأكل أخضر الحطب...
ما عادت هناك قبور تتسع ....
وما عاد هناك إلا الغضب ...
لا ..لا..لا..
ليس علي من قتلونا سيدي ...
ولكن على كل جنس العرب ..
.كممونا ..جوعونا ..أفقرونا ...
ثياب العري ألبسونا ...
وقالوا لنا ألبسناكم الذهب...
بنار كرههم أحرقونا...
وما زلنا لهم الحطب ....
إياك أن تفكر بالعودة سيدي ....
سعيد هو من ...
من هذا الجحيم هرب ...

نعمة الحباشنه.....

ردي على نزار

فى الذكرى الستين للإغتصاب هذا ردي على نزار من بكى القضيه عندما كانت فى الخمسين والآن وصلنا للستين ....وستأتى السبعين ليرد أحدهم وهكذا إلى أن يأتى الفرج....



انا منذ خمسين عاما اراقب حال العرب
وهم يرعدون ولا يمطرون
وهم يدخلون الحروب ولا يخرجون
وهم يعلكون جلود البلاغة علكا ولا يهضمون
انا منذ خمسين عاما
احاول رسم بلاد
تسمي مجازا بلاد العرب
رسمت بلون الشرايين حينا
وحينا رسمت بلون الغضب
وحين انتهي الرسم ساءلت نفسي
اذا اعلنوا ذات يوم وفاة العرب
ففي اي مقبرة يدفنون


نزار قباني


ردى عليك نزار .....

جاءت الستون عاما سيدي ...
رحلت أنت وغدا سأرحل أنا ..
.وسيبقي هذا حال العرب ...
سكتت الرعود وانقطع المطر ....
صرنا مثل طوفان أرعن أغر ...
سني شيعي صليبيي بل أمر ...
فتنة تأكلنا سيدي وتأكل أخضر الحطب...
ما عادت هناك قبور تتسع ....
وما عاد هناك إلا الغضب ...
لا ..لا.. ليس علي من قتلونا سيدي ...
ولكن على كل جنس العرب ...
كممونا ..جوعونا ..أفقرونا ...
ألبسونا ثياب العري ....
وقالوا لنا ..ألبسناكم الذهب...
حرقونا بكرههم....
وما زلنا لهم الحطب ....
إياك أن تفكر بالعودة سيدي ....
سعيد هو من من هذا الجحيم هرب ....

نعمه الحباشنه...

الثلاثاء، 8 أبريل 2008

تخاريف إمرأه في عمر الخريف: أكحل العيون السيد قانون

تخاريف إمرأه في عمر الخريف: إعدام رغيف

تخاريف إمرأه في عمر الخريف: بشرى الخريف

فرح الربيع

ردد الكون أغنية الحواري ...
يوم جاء للدنيا الربيع .....
وصاح صوت في الجوار ....
لاضاع حق ولا يضيع .....
فكيف يرضي رب عالي ....
بظلم فينا يشتري ويبيع .....
أنشودة طارت لا تبالي .....
تبخر الدنيا بفرح لا يريع ...
لا لن تراع الدنيا بغالي ....
فرح والفرح حلم ....
نادته أيام عله العودة يستطيع ...
يراع تحمله الحواري ....
فرحا يحمله الربيع ....
كن مع الله ولا تبالي ....
وانسي ظلما يامن كنت للظلم الصريع ....
ربيع جاء للدنيا ينادي ...
لا تضيعوني بحزن حتي لا أضيع ...
ردد الكون ترانيم الحواري ....
بوم جاء للدنيا الربيع .
لا تناسوا عباد الله ربٌ عالي ....
عنده الحق لا يضيع ....
وانسوا ظالما متعالي ....
بخلق الله يشتري ويبيع ....
تلك أنشودة الحواري .....
ينشرها فرح الربيع ....

الثلاثاء، 25 مارس 2008

الرحيل

الحب والغدر والظلم أحيانا نجدهم في مكان واحد , ولكن كيف يكون الحب والظلم ؟ هل الغدر هو النهاية الحتميه للحب ؟ من السبب دائما بما يحدث ؟ المحب أم من يغدر باسم الحب .... برأي الشخصي أن المحب من يقف علي أعتاب حبيبه وهو يعرف أنه يغدره ويقتله هو السبب دائما بما يحدث لأن الحب لا يعني التخلي عن الكرامة الانسانية وعندما يتخلي الفرد عن كرامته ومبادئه من أجل من يحب حتى لو كان لا يستحق فعليه أن يتحمل كل ما يحدث ...إ ستعنت بخاطرتي هذه بأسماء غربيه حتى لا يقال أن المقصود بها شخصا معينا ... هي قصة تحدث دائما ولكن قد تختلف النهايات ....





فى مساء ذلك اليوم قررت إيميلدا هجر بيتر ....
لم تكن تفكر ولو للحظه بالعودة إليه ....
بعد ما فعله بي .... لن ألتفت حتى ورائي ...
رحلت إيميلدا عن الحي كله .... ليبقي مكانها فارغا ...
بيت مهجور يشتاق إليها ولا تشتاق إليه ....
................

كان بيتر من أولئك من يحبون ويكرهون فى نفس اللحظه ....
ضعيف الشخصية إلا على من يحب ....
يحب حبيبه ليقهره ويريه أنه الأضعف بحبه ...
تعرفون فرانك شتاين من يمتص الدماء ليحيا .....
هكذا كان بيتر ...يمتص قوته من ضعف من يحبه ...

....................

أما إيميلدا الرقيقة .... نسمة الربيع في الخريف ...
محبه ..صادقه ... وفيه ....
تعرف أنها مسجونه ولا تفكر بالخروج ....
أليس الحب سجنا للمحبوب ؟....
فى دروب العشق ضاعت إيميلدا .....
لم تنكر حبها وهو ينكرها ....
أحبك ولكن أحب نفسي أكثر ....
يحبها ويحب كل نساء الحى ....
هو الدن جوان من لم تغلبه إمرأة ... فكيف قدرت إيميلدا ....
لن يهزمني عشق تلك البلهاء ....
عاشق لها أنا أعرف ... ولكن ... لن أعترف ....
ويحها كم أكرهها ...تطاردني في كل مكان ....
أحلامي استباحت ... لا أقدر أن أحيا بدونها ....
أنا تهزمني إمرأة .... يالسخرية القدر ....
هكذا كان بيتر يحدث نفسه دائما ...

......................

لم يدع بيتر فرصة تأتى سرا دون أن يتقرب منها ....
غاليتي ...تعرفين كم أحبك فلا تبتعدي ....
سيأتي اليوم الذي نعلن فيه حبنا ... لا تستعجلي ....
ليتغير الحديث أمام أهل الحي ....
تلك البلهاء ... تطاردني في كل مكان ...
كم مرة قلت لها أنني لا أحبها .. مازالت تلاحقني ...
إن لم ترحل وتترك الحى سأتركه أنا ....

..................

سيأتي يوم تعترف فيه بالهزيمة بيتر .....
تحبني ثم تجلدني ......
صبرت كثيرا ولن يضيرني المزيد......
صبرت وصبرت حتى غضب الصبر منى....
للصبر نهايه ولكن .....
ليس للصبر نهايه عند من كانت مثل إيميلدا .....
مثلما بيتر لا يعترف بالهزيمة كانت إيميلدا ....
أحبك بيتر أكثر من نفسي ولكن .....
لكن تلك كانت النهاية لصبرها.....

...............

فى ذلك البيت المقابل لبيت بيتر كانت الأرملة ....
تلك الأرملة مابيني وبينها لماذا تكرهني ....
لم أسئ لأحد ولا أؤذي أحد .....
ما هو السر فى هذا العداء ؟ ....
هكذا كانت إيميلدا تحدث نفسها باستغراب .....
لم تفكر ولو للحظه بأن بيتر قد يكون السبب ...
الغرور والحب والكبرياء أنسوها أنها تحب الدن جوان ....
الدن جوان من كان يحبها ويلاعب الأرملة ...
ثريه وشابه وقويه ماذا أريد بعد ؟ ....
كان بيتر يبرر غدره لنفسه .....

................

إيميلدا كانت الوحيدة القادرة علي تمييز ما يفعله بيتر ....
المحب لا يفهمه إلا حبيبه ....
جبان وغادر وهى الوحيدة من فضحته ......
نسيت إيميلدا أن للشر قوه .....
الجبان يستمد قوته من شره ليغدر وهو ما حدث .....
للسكوت ثمن كما للحديث ثمن ....
إيميلدا من ستدفع الثمن ......
القوة تخون أصحابها أحيانا ....
وتلك الوفيه خانتها قوتها وقررت الرحيل .....


.......................

إستفاق الحى علي رحيل إيميلدا والمنزل الفارغ ....
كيف رحلت ؟ من أين جاءت بالقوة لتهجرني ؟ ...
لم تحتملني إمرأة كما تحملتني ....
حبي لم يترك لعقلها مكان فكيف هذا ....
يعقل أنها أحبت غيرى وتركتني لأجله ....
ساعات وسنوات أمضاها بيتر يراقب المنزل المهجور ....
هجر الأرملة وهجرته نساء الحى ....
رحل الد نجوان برحيل إيميلدا.....
الكل يعرف الآن كم أحب بيتر إيميلدا...
لم يعد قادرا على الإنكار .....
أخيرا إنتصرت إيميلدا كان يردد بيتر ....

..................

رحيل إيميلدا فضح بيتر وحب بيتر قتل إيميلدا .......
كيف أنسى غدره ... إهانته ...ظلمه ...كيف أنسي ؟...
لم تبتعد كثيرا إيميلدا ويقيت من بعيد تراقب بيتر ....
تحدث نفسها بظلمه ....تتمني كرهه ...ليزداد حبه ...
لحظة كانت تراه كانت تنسي كل شئ ....
كم هي قاسيه تلك القلوب التي تذل أصحابها .....
تراه ولا يراها ولا تغادر إلا إن إطمأنت عليه .....
رحلت ولكن قلبها يرفض الرحيل .....
وويل لتلك الأجساد من ضعف القلوب التي تحملها ...

..................

كما تقسو على أصحابها القلوب أحيانا يقسوا القدر .....
قدر بيتر و إيميلدا .....
لم يكن إلا القدر من زرع الحب في قلبيهما وهنا هو من سينهي الحكاية ....
عندما إلتفت بيتر فجأه حيث تقف إيميلدا ليراها تراقبه ....
صعق بيتر لما يرى ولم يصدق ...لتختبئ إيميلدا ...
أين يختبئ المحب ممن يحب ....
كيف يكون الهروب من القدر ....
هيهات ...هيهات... هيهات...
شلت الأقدام ...جفت الحناجر ... برقت العيون بالفرح ...
تلك القلوب الخائنة ...خانت أصحابها ...

..................

أحبك إيميلدا .... لاترحلى ....
أحبك إيميلدا ..... أعلنها على الملأ .....
أحبك إيميلدا ......
أخيرا قلتها ...أخيرا إعترفت ....
بعد كل تلك السنين .....بعد كل ما فعلت .....
أنا أحبك أيضا ولكن .... أحبك وشرقت بالدموع ...
من يخون مره يخون مرات وهو ما حدث ....
قلب إيميلدا باعها لبيتر ليقرر الإستقالة ....
أكل جسدها البكاء والتعب وخانها قلبها الضعيف ....

...................


أحبك إيميلدا ....أحبك إرجعي ..... مازال ينادي بيتر ...
وهناك بعيدا حيث لاغدر ولا ضعف ......
هناك وقفت إيميلدا تراقب بيتر .....
يزرع الورود فوق ذلك القبر ليعيد زراعتها مناديا .....
إرجعي إيميلدا ....أنا أحبك .... أحبك إيميلدا .....
وما زال ينادي .......

................

تخاريف الخريف

تخاريف الخريف
بشرى الخريف
Powered By Blogger